حذر وزير المالية البلجيكي، فنسنت فان بيتجيم، من أن الزيادات الكبيرة في الإنفاق الدفاعي قد تؤدي إلى تقليص الإنفاق على برامج الرعاية الاجتماعية.
وقال الوزير البلجيكي في تصريح لصحيفة فايننشال تايمز الأمريكية: "كل يورو يعد عجزا اليوم، سيتحول إلى دين، وهذا الدين سيتحول في النهاية إلى ضريبة أو خفض في دولة الرفاه. الدفاع يستحق كل انتباهنا بالتأكيد، لكن استدامة دولة الرفاه كذلك تتطلب اهتماما مماثلا".
وجاءت تصريحاته عقب دعوة وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في بروكسل الأسبوع الماضي، حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي الناتو بزيادة إنفاقهم الدفاعي حتى لو تطلب الأمر تقليص برامج الرعاية الاجتماعية.
وقد وافقت الحكومة البلجيكية الأسبوع الماضي على تخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، لتصل بذلك إلى الهدف المحدد من جانب الناتو منذ أكثر من عقد.
ومع تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا وزيادة التهديدات، من المتوقع أن يرفع قادة الناتو سقف الإنفاق الدفاعي إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي خلال قمتهم المقبلة في لاهاي المقررة في يونيو القادم. أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد دعا إلى أن يبلغ الإنفاق الدفاعي 5%.