قال الدكتور رائد العزاوي مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية ان هناك اكثر من موشر على عودة السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الوطني الشيعي للعب دور في إلى المشهد السياسي والانتخابي في العراق، وان رئيس الوزارء الحالي محمد شياع السوداني يملك فرص كبيرة لتولي منصب رئيس الوزراء في ولاية ثانية.
وبين العزاوي في لقاء عبر اذاعة الشرق الأوسط ان هناك متغيرات واحداث دراماتيكية شهدتها المنطقة مؤخرًا قد تؤثر على العراق بشكل مباشر ومنها الضربات الجوية الأمريكية على اليمن والاحداث في سوريا ولبنان، والضغوطات الأمريكية في مسالة غزة، تستدعي من الكتل السياسية العراقية إيجاد خارطة سياسية جديدة لتحييد البلاد عن أي منزلقات محتملة، واحتواء الأزمة الحالية مع ادارة الرئيس ترمب ".
وأضاف العزاوي أن " حكومة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني لازلت حتى الان تعمل على ابعاد العراق عن الدخول في أتون الحرب الدائرة حاليا في المنطقة، وهناك جهود عراقية واضحة لدعم موقف مصر والأردن في موضوع تهجير ابناء غزة، وهذه هي اجندة العراق الحالية للقمة العربية المزمع عقدها في بغداد في ال 17 من مايو. المقبل.
وحول الانتخابات العراقية المقبلة والمقرر اجرائها في شهر نوفمبر تشرين المقبل قال العزاوي " لازال التيار الصدري، باعتباره أحد أكبر الكتل الشيعية وزنًا وحجمًا، الأكثر استعداد للعودة إلى العملية السياسية لتعويض التوازنات الغائبة وتقويم الأخطاء السابقة".
وأشار العزاوي إلى أن "عودة التيار الصدري قد تأتي مصحوبة بتحالفات جديدة، خاصة مع الكتل التي ستكسب أصواتًا كبيرة في الانتخابات المقبلة، مثل كتلة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني". ولفت إلى أن "هذه التحالفات قد ترسم ملامح تحالف كبير، ستظهر معالمه بشكل أوضح خلال الأشهر القليلة المقبلة".
وأكد الباحث السياسي أن عودة التيار الصدري شبه مؤكدة وفقًا للمعطيات والمؤشرات الحالية، مدعمًا ذلك بمصادر قريبة من القرار الصدري في الحنانة