أفاد "مؤشر الإرهاب العالمي (GTI) لعام 2025" الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام IEP بالولايات المتحدة الأمريكية بارتفاع عمليات الإرهاب التي ترتكبها الذئاب المنفردة في الغرب، من ٣٢ إلى ٥٢ هجومًا في عام ٢٠٢٤، وتتميز هذه الهجمات غالباً بأنها تُنفذ من قبل شباب في سن المراهقة، ليس لديهم صلات رسمية بالمنظمات الإرهابية، بل يُجرى تجنيدهم عن بعد من خلال المحتوى عبر الإنترنت، ويصممون أيديولوجيات شخصية تمزج بين وجهات نظر متضاربة متأثرة بمنتديات هامشية وبيئات الألعاب وتطبيقات المراسلة المشفرة والويب المظلم.
ونظرا لعدم وجود انتماءات، فإن هذا النوع من الهجمات يصعب على وكالات الاستخبارات تتبعها، وتبرز خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا التحيزات، مما يدفع الشباب الساخطين نحو محتوى أكثر تطرفًا.
كان تجدد الهجمات في الغرب ملحوظًا بشكل خاص في سبع دول من بين أكثر 50 دولة تأثرًا في المؤشر، هي: السويد وأستراليا وفنلندا وهولندا والدنمارك وسويسرا، وألمانيا التي كانت الأسوأ ترتيبًا في المرتبة 27 على المؤشر.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تصاعدت جرائم الكراهية المعادية للسامية والمعادية للإسلام بشكل حاد بعد بداية حرب غزة، مع ارتفاع الحوادث المسجلة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي التي تستهدف الجالية اليهودية بنسبة 270% في شهرين فقط، وظهرت أنماط مماثلة في أوروبا وأستراليا، حيث تم الإبلاغ عن هجمات على المعابد اليهودية على مدار العام.