الإثنين 24 مارس 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مصر تواجه الإدمان مبكرًا| أول دولة تطبق برنامج (CHAMPS) لحماية الأطفال.. واستشاري مخ وأعصاب يوضح مخاطره الجسيمة

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت الأمم المتحدة مؤخرًا عن اختيار مصر كأول دولة في العالم لتطبيق مبادرة خدمات الوقاية المعززة للأطفال (CHAMPS)، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى سن 18 عامًا، لحمايتهم من تعاطي المخدرات والتحديات المرتبطة بالنمو في مختلف المراحل العمرية. 

التزام سياسي واستراتيجية وطنية لمكافحة الإدمان 

يأتي تنفيذ المبادرة في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)،وتهدف إلى بناء مجتمع خالٍ من المخدرات من خلال تزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات الحياتية اللازمة لمواجهة مخاطر التعاطي، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر. 

دعم حكومي لتعزيز جهود الوقاية والعلاج 

تمثل المبادرة  خطوة رئيسية نحو تأمين مستقبل أكثر أمانًا للأطفال، حيث تعتمد على أساليب وقائية قائمة على الأدلة العلمية. وأوضحت أن وزارة الصحة والسكان تعمل بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز جهود الوقاية والعلاج، من خلال توفير خدمات تأهيلية شاملة ومجانية للأفراد المتأثرين باضطرابات تعاطي المواد المخدرة، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة. 

تطبيق المبادرة في المناطق المطورة 

نفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إلى أن تنفيذ المبادرة بدأ في المناطق السكنية المطورة ( بديلة العشوائيات) كمرحلة تجريبية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية الحضرية. وتركز هذه الجهود على توعية الأطفال والمراهقين بمخاطر الإدمان، مع توفير برامج وقائية فعالة تسهم في تقليل معدلات التعاطي. 

رؤية دولية لدور مصر في مكافحة المخدرات 

لمصر لتنفيذ هذه المبادرة يعكس التزامها بمكافحة الإدمان، ودورها الريادي في دعم الجهود الدولية لحماية النشء من المخاطر الاجتماعية والصحية الناجمة عن تعاطي المخدرات. كما يعكس هذا الاختيار نجاح البرامج الوقائية التي نفذتها مصر خلال السنوات الأخيرة، وخاصة في المناطق الأكثر عرضة لانتشار المخدرات.

خطورة الإدمان في سن مبكرة

أكد الدكتور عصام محمود، استشاري المخ والأعصاب، لـ«البوابة نيوز» أن الإدمان في مرحلة الطفولة والمراهقة يمثل خطرًا جسيمًا على تطور الدماغ، حيث تكون الخلايا العصبية في حالة نمو مستمر خلال هذه الفترة. 

وأوضح أن المواد المخدرة تؤثر بشكل مباشر على دوائر المكافأة في الدماغ، مما يؤدي إلى تغيير كيميائي دائم في طريقة عمل الجهاز العصبي، وهو ما ينعكس سلبًا على القدرات الإدراكية للأطفال، ويؤدي إلى مشكلات في التركيز والتعلم والتحكم في السلوك.

الإدمان لا يقتصر على المخدرات

كما أشار الطبيب إلى أن مفهوم الإدمان لا يقتصر فقط على المخدرات التقليدية، بل يشمل أيضًا الإدمان السلوكي مثل إدمان الألعاب الإلكترونية، وسائل التواصل الاجتماعي، والقمار. وأوضح أن هذه الأنواع من الإدمان قد يكون لها تأثيرات مشابهة للمخدرات من حيث التأثير على الدماغ، حيث تعزز إطلاق هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالمتعة، مما يجعل الطفل أكثر عرضة للسلوكيات القهرية وصعوبة التحكم في رغباته