قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم السيطرة على حيوان الوشق المصري المفترس بعد «عضّ» عددًا من الجنود في منطقة جبل حريف على الحدود المصرية، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة، وفقًا لما ذكره موقع «ynet» العبري.
وأشار التقرير إلى ورود بلاغ عن تعرض عدد من الجنود للعقر في القاعدة الجنوبية، تم استدعاء مفتش هيئة الطبيعة والمتنزهات مارك كاتز إلى المكان.
وعثر على الوشق المصري مختبئًا خلف زاوية الأريكة وهو يمضغ العشب الاصطناعي. وتمت السيطرة عليه برفقة طبيب بيطري من المنطقة.
وفي تصريح له، قال الدكتور تومر نسيمان، طبيب بيطري في سلطة الطبيعة والحدائق: «في الليل، كانت هناك مفاجأة غير عادية بوجود الوشق المصري، وهو من أندر وأغرب الحيوانات في البلاد اليوم. ورغم أنه لا يزال يُشاهد في النقب، إلا أن أعداده قليلة».
وأوضح نسيمان أنه لا يوجد تفسير واضح لسبب عض الجنود، مشيرًا إلى أن جبل حريف ليس من المناطق المعروفة بانتشار داء الكلب. ومع ذلك، تم إجراء فحوصات للتحقق من ذلك بسبب السلوك غير المعتاد للحيوان.
كما يجري التحقيق في احتمال أن يكون هناك شخص قد اعتاد إطعامه أو أنه هرب من حيازة غير قانونية، وأن اللدغات نتجت عن هذا التعود.
الوشق المصري من أشرس القطط الكبيرة في العالم
يُعتبر الوشق المصري أحد الحيوانات الثديية آكلة اللحوم التي تنتمي إلى فصيلة السنوريات. ويستوطن الغابات والسافانا والمستنقعات والصحاري، ويفضل المناطق الجافة ذات الأمطار المنخفضة. ويعد من أشرس القطط الكبيرة في العالم.
يطلق عليه عدة أسماء، مثل الوشق الفارسي، الوشق الإفريقي، أم ريشات، التُفه، الوشق الصحراوي، بالإضافة إلى الكراكال أو القرقول أو عناق الأرض.
ويزن الذكر من الوشق المصري حوالي 18 كيلوجرامًا، بينما يزن الأنثى 11 كيلوجرامًا. ويصل طول الحيوان إلى 65 سنتيمترًا، ويمتلك قدرة مذهلة على القفز تصل إلى 3 أمتار، ما يمكنه من اصطياد الطيور في الهواء. ويتراوح طول ذيله بين 20 و30 سم، ويبلغ ارتفاعه عند الكتف من 40 إلى 45 سنتيمترًا.