أزاح معهد الشارقة للتراث الستار، عن النصب التذكاري لفن العيالة الإماراتي العريق، وذلك في مقر المعهد، حيث يجسد هذا النصب رمزاً للأصالة والتنوع الثقافي الغني الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة.
شهد حفل إزاحة الستار الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بحضور عدد من موظفي المعهد.
النصب التذكاري يتميز بتصميمه الذي يتكون من 7 أعمدة متصلة بقاعدة واحدة ترمز إلى الترابط بين الإمارات السبع، حيث أضيفت أسماء الإمارات إلى كل من هذه الأعمدة باللغتين العربية والإنجليزية، تعبيرا عن وحدة الوطن وتاريخه المشترك.
في منتصف النصب، أضيف لوح معدني يحمل اسم دولة الإمارات العربية المتحدة محفورا باللغتين العربية والإنجليزية، يليه شعار معهد الشارقة للتراث، كما زود النصب برمز الاستجابة السريع (QR Code)، الذي يوفر للزوار محتوى مرئياً، يتضمن فيديوهات تعريفية عن فن العيالة»، مما يمنح الجمهور تجربة ثقافية تفاعلية .
ويأتي تدشين النصب التذكاري، تكريماً لهذا الفن التراثي الأصيل الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الهوية الإماراتية، حيث يرتبط بتقاليد وتاريخ البلاد، ويعكس القيم التراثية العريقة، التي تناقلتها الأجيال.
كما يبرز أهمية التراث الثقافي غير المادي، بوصفه عنصراً محورياً في تعزيز التفاهم والتواصل الحضاري بين الشعوب.
يعد فن «العيالة» من الفنون التراثية الإماراتية، التي تحاكي قصص النصر والبطولة والمواقف الشجاعة، حيث يعتمد على الأداء الجماعي والإنشاد القوي الذي يروي أمجاد الماضي. ويُعرف هذا الفن الشعبي بكونه رمزا للهوية الإماراتية، ويُؤدى في المناسبات الوطنية والاجتماعية داخل الدولة وخارجها .
ويُمارس هذا الفن في مختلف مناطق الإمارات، سواء بين أهل الساحل أم البدو، حيث يقف الرجال في صفين متقابلين متلاصقين واضعين أيديهم اليسرى خلف ظهور زملائهم، بينما يؤدون حركات إيقاعية متناسقة بالرأس والكتفين، حاملين العصي، على إيقاع الطبول المصاحبة للعرض.
![](/Upload/libfiles/749/1/979.jpg)
![](/Upload/libfiles/749/1/980.jpg)
![](/Upload/libfiles/749/1/981.jpg)