الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

فورين أفيرز: الجهاد العالمي ينقلب ضد نفسه.. والظواهري خسر القاعدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت عنوان "كيف خسر الظواهري القاعدة.. الجهاد العالمي ينقلب ضد نفسه".. كتب "ويليام مكانتس" في "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا عن تنظيم القاعدة وتحديدا دور "محمد الظواهري".

وقال الكاتب: إن تنظيم القاعدة -مثل أي منظمة مترامية الأطراف- شهد نصيبه العادل من الاقتتال الداخلي البيروقراطي، مشيرا إلى أن المشاحنات وصلت ذروتها منذ تولي أيمن الظواهري رئاسة المنظمة قبل عامين.

وتابع الكاتب قائلا: إن التنظيم يشمل فرعين رئيسين من أصل أربعة فروع وهما حركة الشباب وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اللذان يتناحران بشدة وأحيانًا بعنف من أجل السيادة في شمال وغرب إفريقيا، مشيرا إلى وجود فرع آخر في التنظيم وهو "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" الذي ينتفض ضد الظواهري بالتحدي علنا لإرادة الظواهري في سوريا.

وأوضح الكاتب أنه إذا أراد الظواهري انتقاد ذلك، ينبغي عليه ألا ينظر إلى أبعد من نفسه، فالمشاحنات إلى حد كبير نتيجة لقراره توسيع نطاق القاعدة.

ومضى الكاتب قائلا: من المفارقات، أن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت منتسبي القاعدة مختلفون دائما هو وجود الكثير من الفرص أمامهم، فقد خلقت الاضطرابات في العالم العربي فراغات أمنية سعى الظواهري لاستغلالها بدعوة أتباعه المحليين بإنشاء فروع لهم، وبينما يتحركون، فإنهم غالبًا ما يختلفون بشأن من له الأحقية في القيادة والإمارة".
وعن سوريا، قال الكاتب: إنه في 9 أبريل أعلن أبوبكر البغدادي، أمير دولة العراق الإسلامية، التابع فكريا لتنظيم القاعدة، تغيير اسمها إلى دولة العراق والشام (داعش)، مشيرا إلى أنه أراد أن يلعب دورا أكبر، ويحظى بمكانة أعلى.
وادعى الأمير أيضًا أن القاعدة قاتلت بالفعل في سوريا على صورة جبهة النصرة، التي قال إنها تابعة له، وحتى الآن يرفض زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، الاعتراف بـ"البغدادي" قائدًا له، بدلا من ذلك تعهد بيمين الولاء المباشر للظواهري.

وتابع الكاتب: وردا على هذا الخلاف، بعث الظواهري برسالة خاصة يقرر فيها أن كلا الرجلين أخطأ حيث أن البغدادي أخطأ بعدم مشاورته والجولاني أخطأ برفضه الانضمام إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام دون الحصول على إذن مباشر من التنظيم المركزي".

وأوضح الكاتب أن إدارة الظواهري الضعيفة ليست بالضرورة نعمة للولايات المتحدة وحلفائها، مشيرا إلى أن النزاع بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، ليس فقط على السلطة البيروقراطية، بل أيضا حول استراتيجية جهاد القاعدة العالمي.

وقال: إن جبهة النصرة، التي تريد الحفاظ على التأييد الشعبي في صفوف الشعب السوري، حاولت أن تكون لينة وتتودد لجماعات المعارضة الأخرى في البلاد، وعلى النقيض من ذلك، هاجمت الدولة الإسلامية في العراق والشام باقي فصائل المعارضة وطبقت مفهومها المتشدد للشريعة الاسلامية التي جعلت السوريين ينفروا من كلا التنظيمين.

وفي هذا الصدد، يشبه الشجار بين البغدادي والجولاني نزاعا مماثلاً وقع داخل تنظيم القاعدة خلال حرب العراق في عام 2005، عندما كان الظواهري هو الرجل الثاني في القاعدة وقام بتوبيخ زعيم القاعدة في العراق أبومصعب الزرقاوي، لاستعداء الجماهير السنية العراقية من خلال حملة القاعدة الوحشية من قطع الرؤوس والتفجيرات.

وقال الظواهري آنذاك: ينبغي على القاعدة بدلاً من ذلك تخفيف تجاوزاتها العنيفة، والعمل مع الجماعات السنية المسلحة الأخرى لطرد الأمريكيين، مشيرا إلى أن "النصرة" ينبغي أن تتبع تعليمات الظواهري حيث تتخذ نهجًا مماثلاً لما أوصى به الظواهري في حربها ضد النظام السوري.
وأردف الكاتب قائلا :"إلى حد كبير استراتيجية الزرقاوي الكارثية، تشبه كثيرا "داعش" وهناك تكهنات سابقة بأن تنظيم القاعدة سيُبعد السنة في سوريا إذا لم يتعلم من أخطائه في العراق؛ لكني لم أتوقع أبدًا أن المنظمة ستنقسم لأن نصفها جبهة النصرة تعلمت من هذه الأخطاء، والنصف الآخر الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تصر على العنف وعدم التعلم".