عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ملتقى إعلاميًا تحت شعار "التأمين الصحي الشامل... تطورات وتحديات"، بمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة والسكان، هيئة الرعاية الصحية، هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، منظمة الصحة العالمية، ونخبة من الإعلاميين والصحفيين.
أكد أ.د. إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن منظومة التأمين الصحي الشامل، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في بورسعيد عام 2019، تعد نقلة نوعية في تقديم الخدمات الصحية للمصريين. وأضاف أن المنظومة تغطي حاليًا أكثر من 3.75 مليون مستفيد في خمس محافظات، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 5 ملايين مستفيد خلال الأشهر المقبلة مع دخول محافظة أسوان مرحلة التشغيل الكامل.
وأوضحت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة، أن المنظومة تعتمد على التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية لضمان وصول الخدمات الصحية لجميع المواطنين بكفاءة وجودة. وذكرت أن 406 مقدم خدمة، بما في ذلك القطاع الخاص الذي يمثل أكثر من 26%، متعاقدون حاليًا مع النظام، مما يتيح للمستفيدين حرية اختيار مقدم الخدمة.
وأشار د. عوض مطرية، ممثل منظمة الصحة العالمية، إلى أن مصر تحقق تقدمًا ملحوظًا في تعزيز التغطية الصحية الشاملة، مشددًا على أهمية التركيز على الرعاية الصحية الأولية لضمان العدالة الاجتماعية والحماية المالية.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، د. حسام عبد الغفار، أن التأمين الصحي الشامل يمثل حجر الزاوية في استراتيجية الدولة لتطوير النظام الصحي، ويهدف إلى تحقيق التكامل بين المؤسسات الصحية المختلفة لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
واختتم الملتقى بالتركيز على دور الإعلام في توعية المجتمع بأهمية منظومة التأمين الصحي الشامل، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق تغطية صحية شاملة لكل المصريين.