أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية كان لها سابقا تجربة مع منظومة الدعم النقدي والتي استوحت منها التحول من الدعم العيني للدعم النقدي وهي منظومة تكافل وكرامة التي أطلقت عام 2015، وهي تجربة دعم نقدي مقدم للمواطنين، حيث هناك قاعدة عريضة في مصر بحوالي 5 مليون أسرة بما يوازي 22 مليون مواطن مستفيد من هذه المنظومة.
وقال "شعيب" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، أن دعم السلع التموينية في منظومة الدعم العيني حوالي 65 مليون مواطن، ومنظومة الدعم النقدي الموجودة في تكافل وكرامة بحوالي ثلث منظومة الدعم العيني، وبالتالي فأن الدولة لديها سابق تجربة في منظومة الدعم النقدي.
وتابع، أن الدولة ترغب في عمل رقابة أكثر على الموارد الاقتصادية الخاصة بالدولة ليصل الدعم فعليًا لمستحقيه، مؤكدًا أن هناك من 30 إلى 35 % من حجم الدعم لا يصل لمستحقيه في ظل منظومة الدعم العيني الموجودة حاليًا بشكلها خاصة أنها منظومة قديمة أطلقت عام 1942 وجرى عليها بعض التحديثات.
وأردف، الخبير الاقتصادي، أن الهدف من هذا التطوير المستمر هو ضمان وصول الدعم إلى المستحقين بشكل أسرع وأكثر عدالة، مع تسهيل الإجراءات وتعزيز الشفافية في توزيع الموارد، موضحًا أن التوجه الحالي يعكس التزام الدولة بتطوير آليات دعم أكثر مرونة وكفاءة، مما يسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى الطويل.