السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

زعيم متمرد في دارفور يتهم قوات حفظ السلام بالتغاضي عن أعمال عنف جديدة

قوات حفظ السلام
قوات حفظ السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهم ميني ميناوي أحد قادة التمرد في إقليم دارفور السوداني قوات حفظ السلام الدولية يوم الجمعة بالتغاضي عما وصفه بحملة جديدة من التطهير العرقي تنفذها ميليشيات مدعومة من الحكومة.
وقالت قوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور إنها تبذل قصارى جهدها لحفظ الأمن في الإقليم الشاسع ونفت حكومة السودان ما ذكره ميناوي عن هجوم جديد.
وفشلت الجهود الدولية في وقف الاشتباكات في دارفور بعد مرور أكثر من عشر سنوات على استعانة الخرطوم بميليشيات في محاولة لاخماد تمرد قام به مسلحون غالبيتهم العظمى من غير العرب.
وطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي بإدخال تحسينات على قوة حفظ السلام وحث الخرطوم على تحسين التعاون مع البعثة.
وقال ميناوي لرويترز أثناء زيارة لباريس إن البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور موجودة هناك لحماية المدنيين ومراقبة السلام لكنها لا تقوم بمهمتها. واتهمها بالتستر على جرائم الحكومة السودانية وإضفاء المشروعية على الإبادة.
وأضاف ميناوي وهو زعيم جناح بحركة تحرير السودان إحدى فصائل المتمردين في دارفور والتي تشن أيضا هجمات واسعة النطاق أن هناك تصعيدا عسكريا في دارفور وأن ميليشيات الجنجويد (العربية) المسلحة تستهدف المدنيين وتحرق القرى.
ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد استهداف الحكومة السودانية للمدنيين واصفا الوضع في دارفور بأنه يتحسن.
وقال إن قوات ميناوي هي التي تستهدف المدنيين وتحرق القرى.
وقال مسئول من البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور إن البعثة تبذل كل ما في وسعها وأنها وفرت الحماية لآلاف المدنيين في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف "نؤدي مهمتنا في دارفور لكنها منطقة شاسعة وقواتنا لا تتواجد في كل مكان."
وقال مسئولون في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الشهر الماضي إن أعمال العنف تزايدت من جديد في دارفور مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف هذا العام.
وقال ميناوي في المقابلة إن الوضع يتدهور والوضع الإنساني في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إضافة إلى دارفور مروع واتهم الحكومة بالتسبب في هذا الوضع.
وميناوي هو الوحيد من بين زعماء فصائل المتمردين في دارفور الذي وقع اتفاقية للسلام مع الخرطوم في عام 2006 وعين بموجبها مساعدا لرئيس جمهورية السودان لكن الاتفاقبة فشلت وعاد مؤخرا إلى ساحة القتال.
وقال ميناوي إن الحكومة السودانية لا تنفذ أي اتفاق ولا تحترم تعهداتها. واتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتكثيف حملته في دارفور مستغلا انشغال القوى العالمية بالصراعات في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
وحذر ميناوي من تفاقم المشكلة ومن فوضى تعم المنطقة كلها مما يكبد المجتمع الدولي ثمنا باهظا.