الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

السادس من أكتوبر حرب العزة والكرامة.. لمصر جيش يحميها.. تحرير سيناء لم يأتِ إلا بدم الشهداء.. القتال من أجل أرضنا وكرامتنا اللواء محيي نوح: حرب الاستنزاف أول خطوة في انتصارات 73

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نوح:

  • المقاتل المصري أذهل العالم وهو يعبر قناة السويس
  • معركة رأس العش أعادت الثقة لأبطال القوات المسلحة 
  • أنا البطل الحقيقي لمشهد السنترال في فيلم الممر

 

علِّموا أولادكم أن نصر أكتوبر عيد يجب الاحتفال به، علموا أولادكم أن نصر أكتوبر أعاد إلينا العِزَّة والكرامة، علموا أولادكم أن نصر أكتوبر رفع رأس العرب جميعًا عالية، وجعل الجميع يُباهي بما شَهِد من بطولات، علموا أولادكم أن نصر أكتوبر كان من أجْلِهم ومن أجل من سبقهم، ومن أجل من سيخلفهم، علموا أولادكم أن نصر أكتوبر لم يأتِ بالرخيص وإنما كلفنا الغالي والنفيس، وأغلى ما كان فيه شهداء فارقونا وضَحَّوا بحياتهم لنحيا نحن مرفوعي الهامة.

علموا أولادكم أن المصري أبدًا لا يُفرِّط في أرضه، أبدًا لا يبيع تراب وطنه، أبدًا لا ينكسر ولا يترك معنوياته لهوى هذا أو ذاك، إنما يتحكم فيها ويقويها دائمًا، ويأخذ بيدها في الكبوات حتى تكون السند الرئيس له في تحقيق النصر. علموا أولادكم أن جيش مصر لا يُقهر.. لا يُهزم.. لا يستطيعه أحد مهما كانت قوته ومهما جَيَّش من عَتاد وعُدَّة وأسلحة، فمقاتله هو خير أجناد الأرض، هو مَن سالت دماؤه من أجل أن يحفظ العَرِين، هو من فاضتْ رُوحه من أجل أن يصون الأرض والعِرْض والكرامة. 

علموا أودلاكم أن العدو قد تساعده الظروف، قد يقف معه الأقوياء، قد يشعر بأنه لا يُقهر.. لكن حتى وإن وصل غروره عَنان السماء.. لم ولن يسلب المصري شِبرًا من أرضه. 

حُلم العدو يتحول إلى كابوس

علموا أولادكم أن العدو حلم كثيرًا بضم سيناء إلى كنفه بعد ما حدث في 1967، وظن الاحتلال الإسرائيلي أنه بعد حرب الأيام الستة كما أطلق عليها لن يترك سيناء أبدًا، وبدأ في بناء وتشييد القلاع والحصون، ولم يعرف أو تناسى أنه يُحارب خير أجناد الأرض، الذين كبَّدُوه وبأقل القليل خسائر في الأفراد والعتاد، ليعلن أبطال الجيش المصري، بأنهم قادمون للأبد. 

علِّموا أولادكم أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعِ أن الجيش المصري أبطال عِظام كما صوَّرتهم الأساطير وحَكَت عنهم الحكايات.. مقاتلون يرفضون الهزيمة.. يبغضون الانكسار أو الاستسلام.. لا يعرفون إلا النصر أو الشهادة.. لا ينحنون إلا لوجه الله تعالى.. هاماتهم تصل عَنان السماء.. لا يبتغون سوى عِزَّة وكرامة ونصر وطنهم، ولا يلجؤون إلا للعزيز الجبار، طالبين منه العون والمدَد.

 علموا أولادكم أن أبطال القوات المسلحة المصرية عندما ردَّدوا الله أكبر.. الله أكبر.. زلْزَلوا الأرض تحت أقدام الجميع، وبثُّوا الخوف في قلوب العدو، وأحاطوه رعبًا وذُعرًا، وجعلوه يعيش أحلك أيامه، وأَجْبروا العالَم على احترام وتقدير وإجلال المقاتل المصري. 

علِّموا أولادكم أن يُوجِّهوا التحية لهؤلاء الأبطال الذين أرعبوا ويرعبون وسيُرعبون أعداء مصر في أي مكان وفي كل وقت، علِّموا أولادكم أن يوجهوا تحية إجلال وتقدير لكل من حَرَّر الأرض وصان العِرْض، وعبر على جثث وأشلاء أعداء مصرنا الغالية ليرفع رايتها خفَّاقة، علموا أبناءكم أن جيش مصر يعبر بشعبها دائمًا وأبدًا إلى برِّ الأمان، وأنه يُقدِّر ويُجِل قيمة الأوطان والذَّوْد عنها. 

تحية لأبطال مصر

علموهم أن يوجهوا التحية إلى كل أبطالنا ممَّن تصدَّوا لشرار الناس في مختلف العصور.  علموا أولادكم أن يرددوا دومًا ويقولوا: "تحية لأبطال مصر وفرسان أكتوبر فوق الأرض وتحت الأرض وفي عَنان السماء.. تحية لكم يا خير أجناد الأرض.. منا إليكم الإجلال والإعزاز والتقدير". 

علموا أولادكم أن يقولوا ويتغنوا في كل وقت ويُردِّدوا: اسلمي يا مصر إنني الفدا.. ذي يدي إن مدت الدنيا يدًا.. أبدًا لن تستكيني أبدًا.. إنني أرجو مع اليوم غدًا.. ومعي قلبي وعزمي للجهاد.. ولقلبي أنتِ بعد الدين دين.. لكِ يا مصر السلامة.. وسلامًا يا بلادي.. إن رمى الدهر سهامه.. أتقيها بفؤادي.. واسلمي في كل حين.. أنا مصري بناني من بنى.

واليوم نعيش ذكرى النصر العظيم، ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر الذي يحتفل به الشعب المصري والعربي احتفاء وتقديرا لما قدمته القوات المسلحة المصرية.

وفي هذه الذكرى الخالدة"التقت" البوابة نيوز"، بأبطال حرب أكتوبر الذين شاركوا في حرب العزة والكرامة والنصر.

وفي حرب أكتوبر العظيمة كان لقوات الصاعقة المصرية، دورا عظيما وتضحيات وبطولات لن تنسى، بدأت في حرب الاستنزاف.

ومن أبطال الصاعقة المصرية اللواء محيي نوح، أحد قيادات المجموعة 39، "الذي تحدث في حواره مع "البوابة نيوز" عن معركة رأس العش ومعارك حرب الاستنزاف، وإلى نص الحوار..

أكد اللواء محي نوح أن حرب أكتوبر، هي الحرب الأعظم في  التاريخ المعاصر، وما زالت ذكراها عالقة في الأذهان ولن تمحى منها أبدا وسيتذكرها جميع المصريين والعرب إلى أبد الدهر، فلها تأثير قوي جدا علينا فبعد مراراة الهزيمة ذقنا حلاوة النصر، وجاء انتصار أكتوبر العظيم ليعيد إلينا الفخر والعزة والكرامة.

لحظات صعبة

وأضاف قائلا: “في كل احتفال بنصر أكتوبر العظيم، نتذكر لحظات صعبة عشناها مع أبطال القوات المسلحة، ونتحدث عنها ليعرف الجميع ماذا قدم أبطال القوات المسلحة من أجل مصر والمصريين، وليعرف الجميع والعالم كله أن المقاتل المصري خير أجناد الأرض، وأثبت كفاءة وقدرة في الحرب لا تضاهيها قدرة قتالية في أي جيش آخر، وكان له اليد الطولى في تحقيق هذا النصر العظيم”.

واستطرد: “أثبتنا في حرب أكتوبر المجيدة، أن الجيش الإسرائيلي يقهر ويهزم، وليس كما سوقوا لأنفسهم بأنهم جيش لا يقهر، فقد حطمنا هذه الأسطورة التي تحدثوا عنها كثيرًا، وتم هذا في حرب الاستنزاف وفي 1973، عندما رأى الجميع المقاتل المصري يحمل مدفعا يصل وزنه 100 كيلو، بخلاف متعلقاته الشخصية ويصعد بكل هذا الساتر الترابي، ويعبر بها قناة السويس ويصل إلى نقاط العدو الحصينة ويحطم 31 نقطة في 6 ساعات من أقوى تحصينات العدو ويرفع عليها العلم المصري”.

وتابع:"إسرائيل كانت تمتلك نقاطا حصينا جدا، وكان لديها أنابيب النابلم، لكن كل تلك التحديات والعقبات لم تقف عائقا أمام بطولة وقدرة المقاتل المصري، البطل الذي أقسم على نصرة ورفعة وطنه، وحرر أرضه، وليعرف الجميع أنه لولا هذا النصر ما تحررت سيناء، لأن سيناء عادت بالحرب والقوة، ولولا هذا ما أتت المفاوضات، فلن يجلس أحد معك، ولن يفاوضك إلا إذا علم مدى قوتك وقدرتك على هزيمته".

الزميل نصر عبده مع اللواء محيي نوح

 وقال اللواء محيي نوح: إنه كان ضمن المجموعة التي ذهبت لليمن بعد أن حصل علي تدريب فرقة الصاعقة، وبعد تأسيس الكتيبة 103، كانت فرصة جيدة للتدريب علي الحروب والقتال، خاصة أن اليمن بها مناطق وجبال وعرة،، مشيرا إلى أنه أصيب خلال حرب اليمن وتم ترقيته استثنائيا، وعاد إلى مصر عام 1966.

 وتابع:" قبل حرب 1967 توجهنا إلى شرم الشيخ بشهر، ثم صدرت تعليمات لنا بالتحرك نحو رأس محمد يوم 5 يونيو، وصدرت لنا الأوامر بالانسحاب إلى الإسماعيلية، وكانت الروح المعنوية منخفضة بسبب الهزيمة، ولكن سرعان ما تحولت الهزيمة لإصرار والأخذ بالثأر، ومعركة  "جلبانا"  كانت من أجل التصدي للواء مدرع إسرائيلي لمنعه من احتلال  مدينة القنطرة، وقال كنا ٢٠٠ فرد، وقمنا بعمل حفر برميلية وتقابلنا مع اللواء المدرع في منطقة جلبانة، واستطعنا تدمير عدد كبير من دبابات العدو.

معركة رأس العش

وأكمل:" أما معركة "رأس العش"  التى دارت أحداثها يوم 1 يوليو 1967 بالقرب من ضاحية بور فؤاد، حين حاولت المدرعات الإسرائيلية احتلالها، وأرادوا إقامة موقع بجوار فصيلتي عند الكيلو ١٤ على قناة السويس، وكنا ثلاثين مقاتلا، وقمنا بإطلاق النار صوب العدو حتى دمرنا أربع دبابات وألحقنا خسائر فى صفوف العدو، مما دفع العدو للتراجع، وأُصبت بشظيتين في الكتف والوجه، وكانت معركة رأس العش هي بمثابة رمز الصمود والثأر وعودة الثقة وبمثابة الشرارة التي أدت لاندلاع حرب الاستنزاف على ضفتي قناة السويس لنحو ثلاث سنوات، وفى هذه المعركة أصبت، وتم تكريمي في اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر، وبعد هذه الموقعة جاءت ضربات الطيران يوم 14،15، بعدها ضرب المدمرة البحرية "ايلات" يوم 21 أكتوبر 1967 بعد 4 أشهر فقط من النكسة.

وقال: لمصر جيش يحميها، وتحرير سيناء لم يكن ليأتي إلا بدم الشهداء والقتال من أجل أرضنا وكرامتنا، وأنا واحد من هؤلاء المقاتلين، وأصبت 4 مرات خلال العمليات، وكان دمي جزءا مما سال في سبيل حرية وطننا، وأظهر نصر أكتوبر معدن المقاتل المصري الذي يستطيع الدفاع عن وطنه ويقهر كل من تسول له نفسه الاعتداء عليه، وقمنا بعمليات قتالية كثيرة منها ما هو داخل الأراضي التي احتلتها إسرائيل، كما قمنا بعمليات إغارة وهاجمنا مدينة سيديوم وغيرها داخل إسرائيل نفسها، وأعتز وأفتخر بالإصابات التي لازالت ترسم آثارها على جسدي، كما أعتز بزيارة الرئيس جمال عبدالناصر بعد أن علم بإصابتي، وتحرير سيناء لم يأتِ بالمفاوضات ولكن بالحرب وبدم الشهداء وبقوة الجيش المصري، والمفاوضات لم تكن إلا بعد أن أدرك العدو الإسرائيلي قوة الجيش المصري.

رفع الروح المعنوية للمقاتل المصري

وأكد أن كل هذه الضربات رفعت من الروح المعنوية للمقاتل المصري، وتم كسر الحاجز النفسي بين الجندي المصري والجندي الإسرائيلي، وشعر بنجاحه في مواجهة العدو بل والانتصار عليه وردعه.

وأضاف أن القوات المصرية قامت بعدد من العمليات القتالية خلال أشهر قليلة، منها عمليات داخل إسرائيل نفسها، ضربنا منطقة إيلات بالصواريخ وغيرها من المناطق الأخرى، ودمرنا 17 دبابة، وتدمير 77 مركبة إسرائيلية، تدمير بعض المواقع الهامة والحيوية التي كانت نقاط قوة عند العدو، وأسفرت هذه العمليات أيضا علي أسر أول أسير إسرائيلي يسمي "يعقوب".

وأوضح اللواء أركان حرب محيي نوح، أن فترة حرب الاستنزاف لا تقل أهمية عن حرب 6 أكتوبر لأنها كانت فترة تدريب للجنود وكسر الحاجز النفسي واختبار حقيقي لقدراتهم القتالية وقدراتهم أيضا علي المواجهة وتحضيرهم ليوم النصر العظيم، مشيرا إلى أن القوات العسكرية أيضا قامت بعمليات عسكرية خلف خطوط العدو منها تدمير مواقع البترول في الجنوب، وبعد حدوث الثغرة تحركنا إلي منطقة "نفيشة" في الإسماعيلية، وواجهنا العدو، وقامت قوات الصاعقة في نفيشة والمظلات في منطقة الماضية، وهذه الواقعة كان بها "إبراهيم الرفاعى" قائد المجموعة 39 وهو قائد مجموعته اكتشفه الإسرائيليين وضربوا عليه وأصيب في قدمه، وكان من أقوي المجموعات والذي أستشهد يوم 19 أكتوبر 1973.

وبيّن أنه بعد وفاة الشهيد إبراهيم الرفاعي صدرت تعليمات من القيادة بأن أتولي القيادة خلفا له، وتحركت مع المجموعة أمام جبل مريم، بناء علي تعليمات اللواء فؤاد نصار واشتبكنا عدة اشتباكات مع إسرائيل عبر الحدود، ولم يستطيع جندي واحد من جنود العدو الدخول إلي محافظة الإسماعيلية نتيجة المقاومة الشديدة لمجموعة 69 والصاعقة والمظلات وكذلك باءت كل المحاولات بالفشل من جانب العدو لاقتحام الحدود لمدينة السويس أيضا، ونجحنا في الاحتفاظ بمكتسبات حرب أكتوبر حتي وقف ضرب النار.

وأضاف: “جاء قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار يوم ٢٢ أكتوبر عصرا، وفي نفس الوقت كانت قوات الصاعقة تحارب في نفيشة وأبو عطوة، والتزمنا بالقرار وإسرائيل لم تلتزم، ودخلوا لمدينة السويس ٢٤ أكتوبر، ودارت معركة طاحنة بين العدو والقوات المصرية بمشاركة الأهالي، وهُزم العدو شر هزيمة وانسحب يجر أذيال الخزى والخيبة”.

وأشار اللواء أركان حرب إلى أن إسرائيل هزمتنا في النكسة في 6 أيام ونحن انتصرنا عليها في حرب أكتوبر في 6 ساعات بل وأربكنا حسابات العدو ليحدث له شلل تام علي المواجهة، لتتوالي الانتصارات.

ولفت إلى أن خطاب الرئيس السادات في إسرائيل وهو ذاهبا منتصرا، في قلب معقلهم لتأتي بعد ذلك اتفاقية السلام، والاتفاق علي تسليم باقي أرض سيناء، المكونة من 14 نقطة والتي تم تسليم 13 نقطة منها بالتفاوض والنقطة الأخيرة "طابا" حصلنا عليها بالتحكيم الدولي لتحرير أخر حبة رمال في أرض سيناء عام 1988 ليرتفع علم مصر في كل شبر في أرض سيناء، وشهدت فترة المفاوضات مناوشات كثيرة، لكن الرئيس محمد أنور السادات أنهاها عندما زار إسرائيل وتمت اتفاقية كامب ديفيد، وشاركت في تلك المرحلة، وكنت من المسئولين عن تحديد العلامات في الحدود بيننا وبين إسرائيل وتمت عملية الانسحاب على مراحل، واستلمنا أرضنا كاملة وخلال المفاوضات كان الخلاف على 13 نقطة وهنا طلب الإسرائيليون تأجيل الانسحاب كاملا حتى الانتهاء من تلك النقاط، ولكن رفض الرئيس السادات، وطالب بتسليم الأرض ثم التفاوض في أي خلاف، واستلمنا الأرض وبدأنا في التفاوض وكان آخرها النقطة 91، ثم بدأ التحكيم منذ 1982، وانتصرنا في تلك المعركة ورفعنا العلم المصري فوق أرض طابا في 19 مارس 1989، واسترددنا أرضنا كاملة ولم نفرط في حبة رمال واحدة".

 

مشهد السنترال في فيلم الممر 

وعن مشهد "السنترال" في فيلم "الممر"، قال اللواء محيي نوح: هذا المشهد الذي دار حول ضابطا مصريا يخدم في منطقة "رأس العش" في بورسعيد، وهو أحد أبطال الصاعقة في فترة النكسة، تصادف نزوله إجازة إلى مدينة المنصورة، محل إقامته، فأراد أن يتصل بأفراد كتيبته ليطمئن عليهم، فتوجه إلى سنترال عام وجلس في أحد الأماكن ينتظر دوره في الاتصال وعندما علم موظف السنترال بأنه ضابط سخر منه وتعمد إهانته فإذا بالضابط يثأر لكرامته، كنت أنا البطل الحقيقي لهذا المشهد.

وتابع:" في 1967، بعد النكسة نزلت بلدتي المنصورة في إجازة، وفي أحد الأيام قررت أن أطمن على كتيبتي، فذهبت إلى السنترال وطلبت من الموظف أن يتصل بالرقم، فقالي لي: انتظر دورك وبالفعل انتظرت دوري مثلي مثل جميع الموجودين، وطالت مدة انتظاري، فقررت أن أذهب إلى موظف السنترال مرة أخرى لاستعجاله، وقولت له أنا ضابط بالجيش ولازم أعمل مكالمة مهمة، وتوقعت أن يدفعه هذا لاستعجال دوري، لكني فوجئت به يتطاول علي ويسخر مني ومن الجيش، فانفعلت واشتبكت معه لأنه أهان الدولة.. ورفضت التنازل عن المحضر.

واستطرد:" وجاء دوري ودخلت إلى الكبينة لأجري الاتصال بأفراد الكتيبة، وعند خروجي تفاجأت بتجمع عدد من الأشخاص يهتفون ضدي، فأرادت أن يثأر لكرامتي ولوظيفتي من موظف السنترال ومن المتجمهرين، فاشتبكنا جميعا وذهبنا إلى قسم الشرطة ورفضت التصالح".