أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم، الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجه بعد ظهر اليوم، تحذيرا إلى سكان عدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان، يحظر عليهم الانتقال إلى خط تلك القرى ومحيطها حتى إشعار آخر.
وفي مرجعيون بمحافظة النبطية، تقدمت قوة إسرائيلية مؤلفة من آليات هامر من بلدة كفركلا، باتجاه أطراف برج الملوك حيث وضعت أسلاكا معدنية قطعت بها الطريق ثم غادرت المنطقة، وفقا لما نشرته الوكالة اللبنانية.
من جهة أخرى، زار قائد القطاع الشرقي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" الجنرال "فرناندو رويز جوميز" مواقع الكتيبة النيبالية (NEPBATT) في المواقع التابعة للأمم المتحدة، بهدف تقييم الوضع الأمني الحالي، ومراجعة الحوادث الرئيسية في منطقة العمليات، وتقييم تدابير الحماية لقوات حفظ السلام النيبالية المنتشرة في المنطقة الأمامية، مطلعا من قائد الكتيبة على الظروف الأمنية الحالية، والعمليات الحالية التي تقوم بتنفيذها الكتيبة في القطاع الشرقي، والحوادث الرئيسية التي تؤثر على المنطقة.
وبحسب البيان، جرى البحث في مستوى وتدابير الحماية المعتمدة لحماية القوة، والمخاوف التي يتوجس منها حفظة السلام النيباليون، بخاصة في ما يتعلق بالطرق المقطوعة والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة العشوائية على طول طرق الدوريات، كما والأنشطة العسكرية الجارية في المنطقة من إطلاق نار غير مباشر، كما تم التطرق إلى قضايا أخرى ووضعها على رأس الاهتمامات، من بينها قضية إزالة البراميل الزرقاء التي ترسم الخط الحدودي وإعادة تعزيز المواقع.
وأبدى "جوميز"، اهتماما شديدا بهذه القضايا، مؤكدا "أهمية حماية حفظة السلام في مثل هذه الظروف الأمنية المتقلبة"، مشيدا بـ"ثبات وعزيمة حفظة السلام النيباليين"، مثمنا "تفانيهم في أداء واجبات حفظ السلام على الرغم من التهديدات الأمنية المتصاعدة".
وأعرب عن "ثقته الراسخة في قدرات حفظة السلام النيباليين"، مشددا على أن "الكتيبة النيبالية تعمل في واحدة من أكثر المناطق خطورة في منطقة عمليات اليونيفيل"، مؤكدا "إيمانه بقدرتها على القيام بواجباتها المقدسة بكل تفانٍ، حتى في ظل أكثر الظروف تحديًا".
وقال إن الزيارة كانت بمثابة شهادة على القيادة القوية وتأكيد الدعم الذي يقدمه كبار المسؤولين في "اليونيفيل"، مما يضمن سلامة قوات حفظ السلام.