قررت محكمة جنايات مستأنف القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، حجز استئناف المقدم من المتهم «سيد.س» في قضية قتل منجد المعادي، بعدما شك في وجود علاقة آثمة بينه وبين زوجته، على الحكم الصادر ضده بالإعدام شنقًا لجلسة 29 يناير للحكم.
كانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، عاقبت المتهم بالإعدام شنقًا للمتهم بقتل «منجد المعادى»، بعدما شك في وجود علاقة آثمة بينه وبين زوجته.
وقالت «جنايات القاهرة» في حيثيات حكمها بإعدام المتهم إن نية المتهم هي القتل العمد، ولما كان من المستقر أن جناية القتل العمد تتميز قانونًا عن غيرها من جرائم التعدى على النفس بعنصر خاص هو أن يقصد الجانى من ارتكاب الفعل الجنائى إزهاق روح المجنى عليه، وكان هذا العنصر ذا طابع خاص يختلف عن القصد العام الذي يتطلبه القانون في سائر تلك الجرائم، وهو بطبيعته أمر يبطنه الجانى ويضمره في نفسه لا يُدرك بالحس الظاهر، وإنما يُدرك بالظروف المحيطة بالدعوى، والأمارات والمظاهر الخارجية التي يأتيها الجانى تنم عما يضمره في صدره، واستخلاص هذه النية موكول إلى قاضى الموضوع في حدود سلطته التقديرية.
وتابعت: «حيث إن المحكمة استقر بعقيدتها من الصورة الصحيحة التي ارتسمت بوجدانها تحقق قصد القتل لدى المتهم، وأنه قد اتجهت إرادته ليس مجرد المساس بسلامة جسد المجنى عليه فحسب بل إلى إزهاق روحه أخذًا من أدلة قولية وقرائن الحال المستقاة من ملابسات وماديات الواقعة، ويتمثل الأدلة القولية فيما جاء بإقرار المتهم ذاته، والذى جاء عن إرادة حرة واعية لم يدفع وكيله ما ينال من صدقها، وذلك بتحقيقات النيابة العامة من حيث أقر المتهم بالتحقيقات بعبارات صريحة من الوضوح ما ليس فيه لبت أو تأويل بأن إرادته اتجهت إلى قتل المجنى عليه وأنه قد تعمد توجيه ضربته الأولى إلى موضع قاتل بطبيعته برقبة المجنى عليه، والذى هوى على إثرها أرضًا وسدد له عدة طعنات استقرت بعموم جسده قاصدًا إزهاق روحه، ولم يتركه إلا وهو صريع الأرض ودمه يرويها إلى أن أيقن وفاته حتى فاضت روحه إلى بارئها».