أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية عن حاجته إلى 1.42 مليار دولار لتمويل خطة تلبية الاحتياجات الإنسانية في الصومال خلال العام المقبل 2025.
وأوضح المكتب، في بيان له بشأن "خطة الاستجابة والاحتياجات الإنسانية للصومال 2025"، أن هذه الأموال ستسمح بمساعدة 4.6 مليون صومالي، وستكون الأولوية للمساعدات الحيوية والمنقذة لحياة الأشخاص الأشد فقرا بما في ذلك النساء والمسنين والأقليات.
وقدر مكتب الأمم المتحدة بوجه عام أن ما يقرب من 5.98 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في عام 2025 ورغم ذلك فإن هذا الرقم أقل بنسبة 13% مقارنة بالعام الجاري 2024.
وأشار إلى أن المخاطر الرئيسية لعام 2025 تتمثل في الجفاف والصراعات؛ مما يوضح أن النزاعات ستكون مسئولة عن 53% من عمليات النزوح الجديدة، موضحا أن خطة الاستجابة تنص على إجراءات طارئة للتعامل مع المخاطر المتوقعة لعام 2025 والتي يمكن أن تؤدي إلى تدهور سريع في الاحتياجات.
جدير بالذكر أن الصومال تواجه منذ عدة سنوات أزمات أمنية؛ الأمر الذي أسفر عن نزوح عدد كبير من سكان البلاد، ووفقا لمركز مراقبة النزوح الداخلي، فقد بلغ عدد النازحين داخليا في الصومال في نهاية عام 2023 حوالي 3.9 مليون شخص.
وتسببت تأثيرات التغير المناخي، خاصة الجفاف والفيضانات الناجمة عن ظاهرة النينو، إلى نزوح 1.7 مليون شخص داخليا، وأثرت على سبل معيشة السكان وعرضتهم لخطر انعدام الأمن الغذائي.