لا تزال التحريات والتحقيقات جارية في الواقعة المأساوية التي شهدتها منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة، التي تم فيها احتجاز فتاة داخل غرفة لمدة 6 سنوات من قبل شقيق المجني عليها غير الشقيق وعميها.
حيث أدلي المتهمين بإحتجاز فتاة وتقييدها بالسلاسل داخل غرفة مظلمة لمدة 6 سنوات بمنطقة البدرشين جنوب محافظة الجيزة، بإعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث.
احتجاز 6 سنوات
حيث أقر الجناة وهم شقيق المجني عليها غير الشقيق وعميها، إلى أنهم اتخذوا قرار احتجاز الفتاة بعد وفاة والدها وطلاقها من زوجها عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها.
حفاظًا على سلوكها
وأوضح المتهمون أنهم كانوا في حالة من القلق والخوف على مستقبلها، معتقدين أنها قد تتعرض للانحراف بسبب الظروف القاسية التي مرت بها، وأكدوا أنهم اتخذوا هذا القرار بدافع حمايتها ومنعها من مغادرة المنزل "حفاظًا على سلوكها"، حسب تعبيرهم.
وأضاف المتهمون أنهم لجأوا إلى تقييد الفتاة داخل الغرفة، وظلت محتجزة طوال السنوات الماضية، مشيرين إلى أن ما قاموا به كان بدافع "الخوف عليها" وليس بهدف الإيذاء.
وفي السياق ذاته، تكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على كافة ملابسات الواقعة، بينما تتولى النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
فتاة محتجزة لمدة 6 سنوات
ونجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، في تحرير فتاة محتجزة لمدة 6 سنوات مقيدة بالسلاسل الحديدية داخل منزل عمها بسبب خلافات أسرية بمنطقة البدرشين.
تفاصيل الواقعة
وفي التفاصيل، تلقى الرائد أحمد يحيى، رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا من "زينب م"، ربة منزل، أفادت فيه باحتجاز ابنتها "بدرية م" البالغة من العمر 25 عامًا، منذ 6 سنوات داخل منزل عمها الكائن بدائرة المركز.
مقبرة 6 سنوات
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى المنزل المبلغ عنه، وعثرت على غرفة صغيرة مخفية ومغلقة بقفل حديدي، عند اقتحام الغرفة، وُجدت الفتاة مقيدة بسلسلة حديدية ملحومة في الحائط ومثبتة بقدمها اليمنى وبحسب التحقيقات، تعرضت الفتاة لاحتجاز قسري ومعاملة قاسية طيلة الـ6 سنوات الماضية.
ضبط الجناة
أُلقي القبض على شقيق الفتاة غير الشقيق "إسلام م"، البالغ من العمر 25 عامًا، وعمها "عربي ع" الموظف بالمعاش، وشقيق عمها "سعيد ع"، تم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ عرضهم على النيابة العامة التي تولت التحقيقات.