الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مش خايف أقول اللى فى قلبى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كثير ما يجبرنا الخوف من التفسير المغرض على التراجع عن كتابة ما نشعر به حقًا وصدقًا.. فحين تذكر صفة طيبة فى مكان ما يتهمونك بأنك تحلم بالعمل فيه، وإذا قصصت موقفًا طيبًا عن إنسان تكن له مشاعر إيجابية، فإن "الحكم المعلب" أنك تطمح فى الحصول على ترقية كبرى، إذا كنت تعمل معه بالفعل، وبفضل الله فإن ما سأكتبه فى السطور التالية لا ينطبق عليه هذا أو ذاك.

فبفضل الله أعمل فى "البوابة نيوز" منذ حوالى ١٢ عامًا.. وبفضل الله أيضًا فقد تدرجت فى جميع المناصب حتى جلست على مقعد رئيس التحرير، بقرار لم أسع إليه بل بمراهنة على نجاحى من الأستاذ الفاضل عبد الرحيم علي، رئيس مجلسى الإدارة والتحرير، وبعد فترة وجيزة وعندما صارحت الرجل بأننى أفضل العودة إلى العمل التحريرى على الإدارى فإنه، وبكل دعم وتقدير لصراحتي، زاد ترحيبه بعودتى لأرض المعركة بعيدًا عن "المكتب الفاره" الذى يعتبر حلمًا لدى الكثيرين.

أعتذر عن الإطالة لكن كانت هذه مقدمة واجبة لما ستأتى كتابته، فأنا أقر وأعترف أننى استمتع حرفيًا طوال السنوات الاثنى عشرة الماضية بعملى فى مؤسسة "البوابة نيوز" الإعلامية.. فهي، ورغم أنها بكل تأكيد ليست "جنة الصحافة" على الأرض، فالكمال لله وحده، لكنها فى يقينى وتقديرى من بين أحب الأماكن الـ ١٥ التى تنقلت بينها طوال ٣٣ سنة هى مسيرة عمرى فى "بلاط صاحبة الجلالة".

يستطيع أى شخص أن يتمتم بكلمات عما قرأه فى السطور السابقة قائلًا: "يا راجل يعنى انت راض بنسبة ١٠٠٪ عن وجودك فيها"، وقد يقول آخر "بذمتك.. الكلام ده خارج من قلبك".. ولهؤلاء وأولئك أؤكد لهم وأطمأنهم: "اه والله خارج من أعماق قلبي"، سيقول آخر: "طبعا مانت بتاخد مرتب أد كده"، ولهم أيضًا أقول وأقسم بيمين الله أن الحال قريب جداااا جدااااا من بعضه فوق ما تتخيلوا، والله أعلم أننى جاءتنى فرص بأكثر من ضعف ما أتقاضاه، ورغم هذا وذاك كانت راحتى النفسية فى هذه المؤسسة بكل ما فيها من مشاكل طبيعية بل وغير طبيعية.

فكثيرًا ما أصابتنى خلالها "أسافين"، مثل ما هو معتاد فى عملنا الصحفى وفى كبريات المؤسسات، لكننى كنت دائمًا اشعر بأنها مشاكل "لذيذة"، مش محبوكة، والجميل أنها دائمًا كانت تتفتت قبل أن تصل لي.. وهذا بفضل الله ثم الثقة والأمانة التى يمنحها لى الأخ الأستاذ الفاضل عبد الرحيم علي.. الذى كان كثيرًا ما يستأنس برأيى الذى ربما لا تنطبق عليه أى معايير عملية بل كانت تخالف ما هو نفسه مقتنع به، وهذا كان مصدر سعادة كبير بالنسبة لى لدرجة أنه أكثر من مرة ينتصر لرأيى حتى على حساب ناس قريبة جدًا إلى قلبه.

أما جميع زملائى فى البوابة نيوز، ذكورا وإناثًا، فهؤلاء كنز إنسانى غالي.. مستحيل تعثر عليه فى أى مكان آخر، تشعر بالطيبة والجدعنة والنقاء فى تعاملاتهم حتى أنهم يعتبروننى أخًا أكبر يأتمنونه على أسرارهم، ويستشيرونه فى قراراتهم، بل ويستبشرون خيرًا بدعائى لهم، كأننى "شيخ مبروك" وهذا فى حد ذاته مصدر فرح وسرور لا يقدران بثمن.. طيب مين بأه يلاقى كل الحاجات الحلوة دى وما يكونش فى منتهى السعادة.

كلمة أخيرة

يارب دايمًا فى المقدمة يا مؤسستى الحبيبة "البوابة نيوز"، وإلى كل أبنائها الطيبين من باب الدخول لحد الدور الثامن: يارب تزيدوا ما تنقصوا وتحققوا كل اللى الخير اللى بتتمنوه.