يعتبر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة سنوية تؤكد على استمرار القضية الفلسطينية في صدارة القضايا العالمية، وسط معاناة غير مسبوقة لـ 50 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
يوجد دعم مصرى أممى للفلسطينيين فى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتجدد التزام المجتمع الدولي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
هذا اليوم يمثل فرصة للوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنته، وتذكير العالم بمعاناته المستمرة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.
أهمية اليوم العالمي للتضامن
قالت الدكتورة حنان محمد حمدان، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، إن هذا اليوم يبعث برسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني، ويعزز من صموده في وجه الاحتلال، ويكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مثل الاستيطان، وهدم المنازل، والاعتقالات التعسفية، وانتهاكات حقوق الإنسان، ويذكر بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.
وتابعت في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": “حيث يهدف هذا اليوم إلى تذكير العالم بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، وتعزيز التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، ويشجع على بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية والقانونية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني”.
أبرز التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني
وواصلت: “إن أبرز التحديات التى يواجهها الشعب الفلسطينى هى الاستيطان ، حيث يشكل الاستيطان الإسرائيلي أحد أكبر التحديات التي تواجه حل الدولتين، حيث يعمل على تقسيم الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس، ويليه فى هذه التحديات الحصار حيث يعاني قطاع غزة من حصار خانق منذ سنوات، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وكذلك تعطيل عجلة التنمية، والدخول فى مجاعة لعدم السماح للمساعدات بالدخول الى قطاع غزة والضفة الغربية، وكارثة الابادة الجماعية وتزايد وتيرة الاعتقالات والقتل الذى يتعرض له الفلسطينيون والاعتقالات التعسفية والقتل خارج نطاق القانون، خاصة في الأراضي المحتلة عام 1967، والتهجير القسري ، حبث يتعرض الفلسطينيون للتهجير القسري من ديارهم، مما يؤدي إلى تفكك الأسر وتشريد الآلاف،وتنامى اعداد الشهداء الذين وصل عددهم إلى 50 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال”.
دور المجتمع الدولي
وفى ذات السياق قال المحامى وليد عبد الحميد لـ “ البوابة نيوز:”، إن المجتمع الدولي عليه أن يتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، وأن يبذل جهوداً أكبر لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مشيرًا إلى أنه يمكن للمجتمع الدولي القيام بالآتي:"الضغط على إسرائيل، فيجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للقانون الدولي، والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحدود 1967، وتقديم الدعم المالي والإنساني للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، لتخفيف معاناته، وتفعيل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وفرض عقوبات على إسرائيل في حال عدم امتثالها لهذه القرارات".
فلسطين حرة
واختتم تصريحاته قائلًا: “يظل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة هامة لتجديد العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، إلا أن الإصرار على الحقوق المشروعة، والتضامن الدولي، يبقيان الشمعة التي تضيء الطريق نحو الحرية والاستقلال”.