كوريا الشمالية، من أكثر الدول المخيفة والغامضة لدى الكثير من الناس بسبب ما يقال عنها وعن زعيمها وقراراته المثيرة للجدل والصارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، ونظرًا للسرية التي تحيط بالنظام الكوري الشمالي وعدم وجود إعلام مستقل، يصعب دائمًا التحقق من صحة هذه الأخبار، ومن بين أبرز الشائعات المثيرة التي تناولت عن الزعيم كيم جونغ أون، وبعض الحقائق الغريبة عن كوريا الشمالية، حيث أن كيم جونغ أون شخصية مثيرة للجدل، وسط قصص يصعب التحقق من صحتها في ظل طبيعة النظام المغلقة في كوريا الشمالية.
وهذه الشائعات، سواء أكانت صحيحة أم لا، تساهم في زيادة الغموض حول شخصية الزعيم وطبيعة الحياة في بلاده.
1- قصة شعر إلزامية:
في عام 2014، ذكرت إذاعة “آسيا الحرة” أن طلاب الجامعات في كوريا الشمالية أُجبروا على اعتماد قصة شعر مماثلة لتلك التي يفضلها الزعيم كيم جونغ أون، وتتسم القصة بحلق الجوانب مع ترك الشعر في الأعلى طويلًا ومصففًا نحو المنتصف، بينما رأى البعض أن القصة “قديمة الطراز”، اعتبر آخرون أنها مستوحاة من تسريحات المهربين الصينيين.
ورغم هذه الادعاءات، لم يتم رصد تحرك عام يفرض هذا الأسلوب، والجدير بالذكر أن السلطات الكورية الشمالية أطلقت في وقت لاحق حملات لتقييد تسريحات الشعر إلى خيارات محددة، حيث سمح للرجال بـ10 تسريحات وللنساء بـ18.
2- محاولة اغتيال بقيادة CIA
في مايو 2014، زعمت كوريا الشمالية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بالتعاون مع جهاز المخابرات الكوري الجنوبي (NIS) خططا لاغتيال كيم جونغ أون باستخدام مواد كيميائية أو أسلحة نانوية سامة، ووفقًا للتقرير الرسمي، استهدفت المؤامرة الزعيم خلال عرض عسكري، لكن لم يتم تقديم أي أدلة قاطعة، وأشارت الرواية إلى أن المشتبه به الرئيسي كان عاملًا في صناعة الأخشاب بكوريا الشمالية ومقره روسيا، ولم تعرف عنه سوى معلومات ضبابية.
3- شغف كيم جونغ أون بالدوري الأمريكي للمحترفين (NBA):
تعود الصداقة بين كيم جونغ أون ولاعب كرة السلة السابق دينيس رودمان إلى هوس الزعيم برياضة كرة السلة، وخلال فترة دراسته في سويسرا، كان كيم معجبًا بمايكل جوردان وفرق مثل شيكاغو بولز ولوس أنجلوس ليكرز.
في 2013، دعا كيم رودمان إلى كوريا الشمالية برفقة فريق “هارلم غلوبتروترز” لإقامة مباريات استعراضية.
كما ورد في عام 2019 أنه طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسهيل لقاءات مع نجوم كرة السلة كجزء من المفاوضات النووية.
4- تورط في غرق سفينة حربية كورية جنوبية
في عام 2010، قتل 46 بحارًا كوريًا جنوبيًا بعد غرق السفينة الحربية “روكس تشونان” بالقرب من الحدود البحرية مع كوريا الشمالية، وهناك تحقيق دولي أشار إلى أن الحادث كان نتيجة طوربيد أُطلق من غواصة كورية شمالية، لكن بيونغ يانغ نفت مسؤوليتها واقترحت مساعدة في التحقيق.
و أثار الحادث توترات كبيرة، وفرضت كوريا الجنوبية عقوبات اقتصادية على جارتها الشمالية.
5- علاج صداع الكحول:
يُعرف عن كيم جونغ أون حبه للحفلات الفاخرة ومشروبات الكونياك، لكن التقارير تشير إلى أنه لجأ إلى استيراد معدات ساونا من فنلندا وألمانيا لمساعدته في التخفيف من آثار صداع الكحول، وفي 2016، زعمت كوريا الشمالية أنها اخترعت مشروبًا كحوليًا ثوريًا لا يسبب آثارًا جانبية في اليوم التالي، مما أثار موجة من السخرية الدولية.
6- إعدام أفراد من عائلته:
في ديسمبر 2013، أُعدم عم كيم جونغ أون، جانغ سونغ ثيك، بتهمة الخيانة بعد محاكمة عسكرية، بالإضافة إلى أفراد آخرين من عائلته بمن فيهم الأطفال، كما تورط الزعيم في اغتيال شقيقه غير الشقيق كيم جونغ نام عام 2017 بمادة كيميائية في مطار كوالالمبور، وأثار هذا الحادث انتقادات دولية واسعة ووصفه الكثيرون بأنه دليل على عدم أمان أي فرد داخل دائرة كيم.
7- جزيرة خاصة فاخرة:
كشف دينيس رودمان، لاعب كرة السلة الأمريكي، عن أن كيم جونغ أون يمتلك جزيرة خاصة وصفها بأنها “هاواي جديدة”، مزودة بمرسى خاص وقوات مسلحة تعمل على مدار الساعة، والجزيرة مجهزة بوسائل ترفيهية فاخرة مثل زلاجات نفاثة، كوكتيلات فاخرة، ويخت ضخم بطول 95 قدمًا، ورغم هذه الادعاءات، لم يتم تحديد موقع الجزيرة بدقة حتى الآن.