تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى رحيل البابا بطرس الثالث، البطريرك السابع والعشرين، الذي يعد من أبرز الآباء البطاركة الذين قدموا خدمة عظيمة للكنيسة في القرن السابع ،و عرف البابا بطرس الثالث، المعروف أيضًا بلقب "بابا الإسكندرية"، بتفانيه العميق في رعاية شعبه وتثبيته في الإيمان وسط صعوبات شديدة.
وتولى البابا بطرس الثالث الكرسي البابوي في فترة صعبة، حيث واجهت الكنيسة تحديات كبيرة، سواء على الصعيد الروحي أو السياسي، مع دخول الغزاة الأجانب إلى مصر.
ورغم ذلك، حرص البابا على صون تعاليم الكنيسة والحفاظ على التراث الأرثوذكسي، وكان يسعى دائمًا لتهدئة النفوس وتقوية إيمان المؤمنين.
وتميز البابا بطرس الثالث بسمعته الطيبة وتواضعه، وكان مقربًا من الناس جميعًا، حيث سعى لمساعدتهم ورفع معنوياتهم في وجه الأزمات. وقد شهدت فترته أيضًا دعمًا كبيرًا للفقراء، حيث فتح أبواب الكنائس للفقراء والمحتاجين، مما جعل الكنيسة ملجأً للمتألمين.
ويعتبر البابا بطرس الثالث رمزًا للقيادة الروحية الحكيمة والمثابرة، حيث بذل قصارى جهده في نشر المحبة والسلام بين أبناء الكنيسة.