تقدمت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب اليوم، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، لتوجيهه إلى كلا من رئيس الحكومة ووزير الاتصالات، بشأن انتشار مكاتب المراهنات الرياضية والتي سببت حالات انتحار للشباب دون رقابة على تلك المواقع التي تشبه القمار، عملاً بحكم المادة (134) من الدستور، والمادة (212 ,213) من اللائحة الداخلية للمجلس.
وأكدت آمال رزق الله في طلبها، أن مكاتب المراهنات الإلكترونية تتخذ من المباريات الرياضية طريقا لاستقطاب عقول الشباب والأطفال لتدميرهم وتدمير أسرهم ومجتمعهم.
وأضافت، أن عصابات المراهنات الرياضية استغلت تحديدا التقدم التكنولوجي الرهيب في عالم الاتصالات لنشر هذا المرض الاجتماعي شديد الخطورة بين الأطفال والشباب عبر تطبيقات المراهنات مستغلة قلة الوعي لديهم وولعهم بكرة القدم ليدخلوا عالم لن يستطيعوا الخروج منه.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه تم تخصيص تطبيقات على الموبايلات خاصة بالمراهنات الإلكترونية، سيطرت على عقول الشباب حتى راهن الكثير على فوز الأهلي بمقابل 100 ألف جنيه، وإذا خسر الفريق يخسر الشخص أمواله، وهكذا حتى تصل المبالغ إلى 500 ألف جنيه، ما تسبب في وقوع حالات انتحار كثيرة ، وهذا مخالف للشرع والقانون إذ حرٌم الله المراهنات بمختلف أشكالها.
ولفتت إلى انتشار مواقع المراهنات الإلكترونية التي تشجع الشباب والأطفال على ممارسة القمار وكسب أموال غير مشروعة، الفترة الأخيرة بسبب غياب الرقابة على تلك المواقع التي يسهل الوصول لها، والتي تستغل إدمان بعض الشباب والأطفال لها.
وأوضحت أن مواقع المراهنات تلك باتت تشكل تهديد كبير لاستقرار المجتمع، والدليل أنها دفعت بعض الشباب للانتحار أو ارتكاب الجرائم فقط للحصول على الأموال، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لحماية المجتمع من آثارها السلبية.
وطالبت الدولة بفرض رقابة حكومية صارمة ووضع قانون يحكم الرقابة على أي مواقع غريبة تمارس أنشطة غير قانونية وتدفع الشباب للهلاك، ومن أهمها قانون تقنية المعلومات.