شهد سوق اليوم الواحد للمزارعين اليوم الخميس 31 أكتوبر بمحافظة الإسكندرية، إقبالًا من قبل المواطنين، حيث جمع السوق ما بين الأناقة التي تشبه الأكشاك في الأسواق الأوروبية، والأسعار التنافسية التي تحارب الغلاء، وترفع العبء على المواطن المصري.
ففي هذا السوق لا يقتصر الأمر على توفير السلع بكافة أنواعها فقط؛ بل وعرضها على المواطن بأسعار تناسب احتياجاتهم، فهو فكرة تسويقية أوروبية مبتكرة تنفذ لأول مرة على أرض مصرية، وكانت عروس البحر الأبيض المتوسط من أولى المحافظات التي قامت بتطبيقه لتعزيز الدعم الاقتصادي المحلي ومفهوم الاستدامة.
وفي جولة داخل سوق اليوم الواحد للمزارعين، كانت توجد جميع أنواع الخضار والفاكهة بأسعار أقل 30% من الأسواق الكبرى داخل المحافظة، مع تواجدها بكثرة ووفرة لكل المواطنين.
وقالت غادة الشيخ أحد المترددين على السوق أنها تفاجأت بوجود العديد من المنتجات المختلفة سواء من الخضروات والفاكهة الطازجة، وأيضا مخبوزات وفطائر فلاحي، وجميع منتجات عسل المحل،؛ فهو خطوة جيدة بعيدًا عن الأسعار المبالغ فيها من بعض التجار في الأسواق الأخرى.
ومن جانبه، عبر أحدٍ المزارعين المشاركين في سوق اليوم الواحد عن فرحته بالتواجد في السوق، وفكرته فقال أنه يشجع على عدم وجود وسيط بين المزارع والمواطن، وهو الأمر الذي يسبب وجود فرق في أسعار السلع، ويزيد العبء على الأشخاص.
وأكد وجود إقبال كبير من المستهلكين للسوق؛ ما دفعه للمشاركة هو وزملاءه في السوق للمرة الثانية، وأنه فرصة لكل شخص لديه منتج يريد الترويج له عن طريق عرضه له داخل السوق، بأسعار أقل من أشهر الأسواق داخل الإسكندرية.
ويأتي هذا السوق ضمن خطة الدولة لتخفيف العبء على المواطن المصري، فتلك التجربة قدمت من قبل محافظة الإسكندرية بتعاون مع الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ومع بعض الجهات المختصة بالشؤون الزراعية في إيطاليا، والتي شكلت المظهر الخارجي والشكل النهائي خبرات ليظهر سوقًا مصريًا بطابع أوروبي.