وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، القصف الإسرائيلي على مبنى سكني في بيت لاهيا شمال غزة بالحادث الـ"المروع" معربا عن قلق واشنطن من أعداد القتلى الذي قضوا في هذا القصف.
وقال ميلر في تصريح للصحفيين: "الولايات المتحدة تشعر بالقلق من عدد القتلى الذين سقطوا في هجوم إسرائيلي على مبنى سكني في شمال غزة"، واصفا الهجوم بأنه "حادث مروع له نتيجة مروعة".
وأشار ميلر إلى أن "مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع حكومة إسرائيل لمعرفة ما حدث"، مضيفا أنه "لا يستطيع الحديث عن إجمالي عدد القتلى لكنه على علم بتقارير تفيد بأن كثيرين منهم أطفال".
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء مقتل 93 فلسطينيا على الأقل وفقدان أكثر من 40 وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن "الاحتلال ارتكب مذبحة فظيعة ومروعة حيث قصف عمارة سكنية تعود لعائلة أبو النصر مكونة من خمسة طوابق، ويتواجد فيها أكثر من 200 مدني استشهد منهم 93 وثمة أكثر من 40 مفقودا وعشرات الإصابات.
من جهته قال مدير مستشفى "كمال عدوان" "لا نستطيع إسعاف عشرات المصابين في مجزرة بيت لاهيا بسبب نقص الإمكانات".
في حين دعا مدير المستشفيات الميدانية بغزة كل الجراحين للعودة إلى مستشفى كمال عدوان لمحاولة إنقاذ المصابين.
وأوضح أن "معظم المصابين في مجزرة مشروع بيت لاهيا قد يستشهدون بسبب نقص الإمكانات".
ودعا "العالم لإرسال وفود طبية متخصصة لإسعاف عشرات المصابين في المستشفى".
من جهته قال الدفاع المدني في قطاع غزة: إن "عملنا معطل قسرا لليوم السابع في كافة مناطق شمال القطاع جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، واعتقال عدد من كوادرنا وتشريد آخرين".
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 43،061 قتيلا، و101،223 مصابا.
وأضافت أن "إحصائية مجزرة الاحتلال باستهدافه لمنزل عائلة أبو نصر في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع فجر اليوم 93 بين شهيد ومفقود".
وأوضحت "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأهابت الوزارة بذوي القتلى ومفقودي الحرب استكمال بياناتهم بالتسجيل لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.