قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الخميس، إنه ازداد في الآونة الأخيرة وجود العملاء والمرتزقة والذين يخدمون أجندات معروفة -على حد قوله- مضيفاً “يظهر بعضهم عبر التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لكي يبثون سمومهم وبعضهم يلبث ثوب الدين والدين منه براء”.
وتابع المطران عطا الله، إن هؤلاء الانتهازيين يظنون أن ارتماءهم في الاحضان المعادية إنما يعطيهم حصانة وحماية وهم يتناسون أن كل عميل ومرتزق يأتي يوم لكي يرميه مشغلوه في مزبلة العملاء، لا تظن أن عدوك يثق بك إذا ما كنت عميلا أو مأجورا أو مرتزقا أو بائعا لضميرك فهو يعرفك جيدا وبعد أن يأخذ منك ما يريد سوف يرميك .
وأكمل، اقرأوا التاريخ الحديث جيدا كيف أن هنالك عددا لا يستهان به من العملاء الذين رميوا وأذلوا بعد أن قاموا بمهامهم القذرة وانتهى دورهم .
واختتم عطا الله، الإنسان يجب أن يكون صاحب مبدأ وحاملا لرسالة لا يساوم عليها ولا يباع ولا يشترى بالمال، وصاحب المبدأ هو المنتصر في النهاية، أما أصحاب الأجندات والمصالح الشخصية والذين باعوا دينهم وضميرهم وباعوا أنفسهم للاحتلال بأبخس الأثمان فهم خسروا أنفسهم وباعوا ذاتهم وهم مخطئون في اعتقادهم بأن من يخدمونه سوف يكون حاميا لهم وسيكتشفون عاجلا أم آجلا أنهم ورقة تم استخدامها في زمن معين من أجل خدمة الاحتلال وأجنداته وعندما ينتهي مفعولهم يتم رميهم على قارعة الطريق .