نظمت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة دمنهور، ندوة بعنوان "انتصارات أكتوبر والهوية الوطنية"، بحضور اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس هيئة الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، واستضافة كريمة من الدكتور مصطفى حمزة - قائم بعمل كلية التربية للطفولة المبكرة.
وأكد الدكتور إلهامي ترابيس - رئيس جامعة دمنهور، أن حرب أكتوبر لا تزال ملحمة وطنية مصرية متكاملة عادت فيها أرض سيناء الحبيبة إلى وطنها الأم، وتجمعت فيها كل المبادئ الوطنية و القيم السامية و أسس النجاح و التميز و البطولة و الإرادة الحديدية بتوفيق من الله للأرض الخالدة، فقد شهدت هذه الحرب أروع قصص التفاني في حب الوطن، وسطرت أجمل آيات الحب لتراب هذا البلد، وكان الجنود المصريين أسودا تزأر، ووحوشا تقاتل لتسترد أرضها وكرامتها وعزتها.
وفي ختام كلمته وجه "ترابيس" تحية إجلال و تقدير و احترام لأبطالنا و شهدائنا الأبرار الذين رفعوا رأس مصر والمصريين أمام العالم أجمع إلى يومنا هذا.
من جانبه أعرب اللواء أركان حرب نصر سالم عن بالغ سعادته بتواجده في رحاب جامعة دمنهور، مشيدا بحرص جامعة دمنهور برئاسة الدكتور إلهامي ترابيس، على تشكيل وعي الشباب من خلال عقد مثل هذه الندوات، مؤكداً أن حكايات نصر أكتوبر لا تنتهي، و حواديت الفداء والتضحية التي شهدتها الحرب تضيق بها المجلدات، وما روى عنها كان أقل القليل.
ولفت رئيس جامعة دمنهور، إلى أن الأجيال الحالية ينبغي أن تعي وتعرف جيدا الأمجاد والبطولات المصرية في تلك الحرب العظيمة، ليتعرفوا على قصص البطولات التي سطرها المصريين بأحرف من نور، ويظل نصر أكتوبر المشعل المضئ لطريق الأمل لكل الأجيال، وطاقة النور العظيمة التي يستمد منها المصريون القوة اللازمة لمحاربة اليأس، والتغلب على كافة الصعوبات، موجها تحية لكل رجال القوات المسلحة البواسل الذين سطروا بدمائهم أعظم حكايات النصر والفداء، التي كانت ولا تزال نبراسا ورمزا للتفاني والعطاء لإعلاء كلمة الوطن، وتحية لشعب مصر الأبي الذي ساند جيشه العظيم وتحمل فوق طاقته واحتمل وآثر توجيه كافة موارد الدولة لدعم المجهود الحربي حتى تحقق النصر الذي أبهر العالم، وكان فخرا لمصر والعرب، وأصبح نصر أكتوبر أيقونة للإرادة والعزيمة وأنشودة للعزة والأمل والكرامة ترويها الأجيال، ويفتخر بها الأحفاد.
وعن حروب الجيل الرابع أكد "سالم"، ضرورة التصدي لها، موضحاً خطورتها و أثرها على مكتسبات ومقدرات الدول، وكذا أثرها على مفاهيم الشباب بصفتهم أهم ركائز النهوض بالدول، كما تطرق لمفهوم القوى الناعمة كأحد أدوات مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس مع اختلاف مسمياتها أنواعها وأساليبها، مشيراً إلى أهمية توعية الشباب من مختلف الأعمار والمراحل التعليمية حتى لا يكونوا فريسة سهلة لأدوات هذه الحروب، موضحاً أن عماد أي دولة هو العنصر البشري (الشباب) لأنهم هم قاطرة النهوض بالدول لذا لابد من زيادة وعي الشباب وثقل الملكات الشخصية لهم؛ حتي يكونوا قادرين على مواجهة كافة التحديات التي تواجه وطننا الغالي ومساندة القيادة السياسية في التصدي لكافة أنواع حروب الجيل الرابع والخامس باختلاف مسمياتها.
وفى ختام الندوة أهدى رئيس جامعة دمنهور درعاً تذكارياً للواء أركان حرب نصر سالم تقديراً لمجهوداته.