يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة ، التحضيرات اللازمة لمؤتمر الترجمة الدولي الخامس المقرر تنظيمه في يومي: 15 و16 إبريل المقبل، تحت شعار "الترجمة في سياقات جديدة بين النظريات التقليدية وتطورات الذكاء الاصطناعي" وبهذا الصدد فقد دعا الراغبين بالمشاركة لموافاة اللجنة المنظمة بأبحاثهم قبل مطلع فبراير 2025.
ويهدف الأرشيف والمكتبة الوطنية من مؤتمر الترجمة الدولي في نسخته الخامسة -التي يستضيف فعالياتها بمقره- مواكبة التطور الذي يشهده العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، ويأتي اهتمامه بهذا المؤتمر انطلاقاً من النتائج العلمية التي حققتها الدورات الأربع السابقة.
وعن النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي، قال عبد الله ماجد آل علي المدير العام: إن الأرشيف والمكتبة الوطنية يمنح الذكاء الاصطناعي اهتماماً كبيراً في هذه المرحلة، وقد مهدنا الطريق أمامه ليدخل بتطبيقاته وأنظمته من بوابة الترجمة بوصفه تقنية رائدة وهو ذروة الابتكار في هذا الميدان.
وأكد، الدور الذي تؤديه الترجمة على صعيد بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، وما تقوم به الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بناء على توجيهات القيادة الرشيدة يحفزنا على الإسهام في هذا الميدان بما يتكامل ويعزز جهود المؤسسات الأخرى، وبما يسهم بالارتقاء بجودة الترجمة الإلكترونية والتقليدية.
ودعا المترجمين والمختصين والخبراء وجمع المهتمين والدارسين والباحثين في شؤون الترجمة المتعددة إلى المشاركة بأوراق علمية في محاور المؤتمر.
ومن جانبه فقد أشار حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر- إلى أن النسخة الخامسة من المؤتمر يمتزج فيها الجانب الحِرَفي مع الجانب التقني في مجال الترجمة، وذلك في ظل التطور التكنولوجي الذي أرخى ظلاله في مختلف المجتمعات بالوقت الحالي، وهو يلاقي اهتماماً كبيراً في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحرص على مواكبة أحدث العلوم والتقنيات.
وكشف الحميري عن المحاور العشرة التي ستكون مثار نقاش أبحاث وورقات عمل النسخة الخامسة من مؤتمر الترجمة الدولي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية، وقد حددها بالتالي: الذكاء الاصطناعي في مجالات الترجمة التحريرية والشفوية وترجمة المؤتمرات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأثرها على الترجمة والحوار بين الثقافات، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترجمة لأصحاب الهمم، ومستقبل مهنة الترجمة التحريرية والشفهية في عصر الذكاء الاصطناعي، والترجمة الفورية عن بعد بمساعدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وممارسات الترجمة الأدبية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير مناهج دراسات الترجمة في الجامعات في عهد الذكاء الاصطناعي، ومميزات وعيوب استخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة النصوص متعددة التخصصات، ومدى صلاحية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ترجمة مصطلحات الثقافة الشعبية واللهجات العامية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة الأفلام والمسلسلات التليفزيونية.
وطالب رئيس اللجنة المنظمة الراغبين في المشاركة بإرسال بحوثهم قبل مطلع فبراير 2025 ، على أن تترواح كلمات البحث بين 7000 و15000 كلمة خالية من الأخطاء، وموثقة بالمراجع والمصادر في أسفل الصفحات، ووضع الملحقات من الجداول والصور في نهاية البحث فقط، وأن يرفق الباحث فقرة تتضمن سيرته الذاتية بما يترواح بين 200 و300 كلمة.
وأكد الحميري أن جميع المستجدات بخصوص المشاركة في المؤتمر، وحضوره ومتابعته والمشاركة فيه سوف يعلنها الأرشيف والمكتبة الوطنية على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به.