الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

وول ستريت جورنال: الفجوة بين الجنسين سمة مميزة لمنافسة ترامب وهاريس

ترامب وهاريس
ترامب وهاريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن نائبة الرئيس الأمريكي مرشحة الرئاسة كامالا هاريس، تسعى لكسب دعم الرجال، في حين يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب نفس المشكلة مع النساء.
وقالت الصحيفة - في مقال أوردته اليوم الأربعاء- إن الفجوة بين الجنسين أصبحت السمة التي تحدد السباق الرئاسي المتعثر، إذ صوتت مجموعة متحمسة من النساء لصالح هاريس بسبب دعمها لحقوق الإجهاض في حين يتودد ترامب إلى الرجال بخطاب ذكوري للغاية. وقد أثر هذا الانقسام على استراتيجيات المرشحين الإعلامية ووضع أطرا للقضايا الأكثر أهمية للناخبين في الأسابيع الأخيرة من الحملة.
وأضافت الصحيفة أنه في حين أصبح الانقسام بين الجنسين سمة ثابتة في الانتخابات الحديثة، فقد يبدو أنه اتسع منذ عام 2020، ليشمل العديد من المجموعات العرقية والتعليمية والاقتصادية. واتسعت ميزة ترامب التي بلغت 5 نقاط بين الرجال في انتخابات 2020 إلى 10 نقاط في أحدث استطلاع وطني أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، في أواخر أغسطس.
ونسبت الصحيفة إلى سارة لونجويل،المديرة التنفيذية لحركة "الناخبون الجمهوريون ضد ترامب" قولها إن انتخابات عام 2024 هي الانتخابات الأكثر تحيزا بين الجنسين التي شهدتها، لا سيما بين الناخبين الأصغر سنا. وأضافت: "لا تريد أن تصبح الانتخابات انتخابات وكأنها بين الرجال والنساء. لا نريد أن نكون في بيئة سياسية حيث يكون جنسك هو العامل الأول الذي تصوت عليه".
وسيسجل ترامب اجتماعا عاما أمام جمهور من السيدات على قناة فوكس نيوز هذا الأسبوع، بينما طرحت هاريس أمس الأول الاثنين "أجندة الفرص" للرجال السود، بما في ذلك قروض الأعمال والتدريب المهني والمبادرات الصحية. كما عقدت اجتماعا عاما أمس الثلاثاء مع مذيع الإذاعة شارلمان ثا جود، الذي يحظى بشعبية بين الشباب السود، وظهرت هاريس في البث الصوتي وبرنامج هوارد ستيرن.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن استطلاعات الرأي تظهر القليل من الأدلة على أن مثل هذه المبادرات ناجحة. وفي الواقع، مع تحرك الرجال السود واللاتينيين نحو ترامب، تشير استطلاعات الرأي إلى أن أمريكا باتت أقل انقساما سياسيا على أساس العرق وأكثر انقساما على أساس الجنس.
وتعليقا على ذلك قال ديفيد لي، كبير خبراء استطلاعات الرأي في لجنة العمل السياسي المؤيدة لترامب /MAGA Inc/: "أعتقد أن الرجال يركزون بشكل كبير على الاقتصاد. كل هذا له علاقة بالاقتصاد والتضخم".
وفي حين تهتم النساء أيضا بالاقتصاد، فإن الإجهاض له نفس القدر من الأهمية كقضية في حسابات التصويت الخاصة بهن. ففي استطلاع حديث أجرته صحيفة وول ستريت جورنال في الولايات السبع المتأرجحة أدرجت 27٪ من النساء -ولكن 8٪ من الرجال- الإجهاض باعتباره القضية الرئيسية التي تحفز تصويتهم للرئيس القادم. وتعكس النتيجة التأكيد الذي وضعته الناخبات على حقوق الإجهاض. وقالت ثلث النساء إنهن لا يستطعن ​​دعم مرشح لا يتفق معهن بشأن الإجهاض مقارنة بـ 18٪ من الرجال الذين قالوا ذلك.
ومضت الصحيفة تقول إن هاريس كانت ثاني امرأة يتم ترشيحها من حزب رئيسي - وأول امرأة ملونة - وتتجنب في الغالب الإشارات الصريحة إلى جنسها أو عرقها، على النقيض من سابقتها الوحيد هيلاري كلينتون، التي ارتدت الأبيض المناصر لحق المرأة في التصويت في اللحظات الكبرى. ومع ذلك، فإن هاريس قد اتجهت إلى مجموعة من القضايا التي تتصل بالنساء، مؤكدة دعمها ل"اقتصاد الرعاية" وحقوق الإجهاض.
وشملت جهود هاريس الأخيرة للتواصل مع الرجال الحديث عن امتلاك مسدس جلوك وعملها عندما كانت مدعية عامة في سان فرانسيسكو.
أما عن ترامب -الذي لطالما ثمن الحديث عن الرجل القوي- فقد أظهر نفسه كشخصية ذكورية، وتحدث عن محاربة الأعداء واقترح أن "حمام دم" سوف يتبعه في حال خسر الانتخابات. 
وأوضحت الصحيفة أن ترامب كان له تاريخ في الإدلاء بتعليقات مهينة عن النساء، وإهانة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي (الديمقراطية عن كاليفورنيا) وهيلاري كلينتون، إلى جانب شخصيات إعلامية مثل ميجين كيلي وميكا بريجنسكي. وفي عام 2023، وجدت هيئة محلفين فيدرالية أنه مسؤول عن الاعتداء الجنسي وتشويه سمعة كاتبة العمود جين كارول في متجر في مانهاتن قبل 30 عاما، وقد نفى هذه الاتهامات.
وقالت المتحدثة باسم حملة ترامب كارولين ليفات إن ترامب "يتحدث مباشرة إلى مخاوف النساء بشأن التضخم وأزمات السياسة الخارجية التي نواجهها. وإذا كانت النساء يرغبن في رئيس يعيد القانون والنظام ويحمي أسرهن ويخفض التضخم، فإن الرئيس ترامب هو الخيار الوحيد على ورقة الاقتراع".