أكد السفير الروسي في القاهرة جيورجي بوريسينكو، على تميز العلاقات المصرية الروسية، منوها بأنها بدأت في القرن السادس عشر منذ 500 سنة، وتطورت بشكل ملحوظ خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره فلاديمير بوتين.
وقال السفير الروسي، إن الدولار الأمريكي لم يذكر في أي من الكتب المقدسة، مؤكدا على ضرورة تحجيم المعاملات التجارية الدولية بالعملة الأمريكية.
وأوضح السفير الروسي خلال ندوة نظمتها لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين مساء أمس الاثنين، أنه ليس هناك كتاب مقدس يتحدث عن أن الدولار هو العملة الأساسية، يجب أن نبحث عن حل ولا بد أن يتم التبادل بالعملات المحلية.
وأضاف بوريسينكو: "أتمنى أن نصل إلى حل في هذا الموضوع مع دول البركس ليشمل بعد ذلك العالم كله، كما ينبغي أيضا تحجيم الدولار في المعاملات التجارية الدولية".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة سرقت 340 مليار دولار من روسيا، وقد يحتفظون بها، لكننا نستطيع العيش من دون هذه الأموال التي سرقوها، ولدينا المزيد منها.
وأكد أن الدولار الأمريكي أصبح عملة مسمومة ولم يعد آمنا في المعاملات الدولية"، لافتا إلى أن روسيا تستخدم الدولار في 18% من تعاملاتها الدولية، والنسبة الباقية من هذه التعاملات تتم بالعملات المحلية وتحديدا مع الصين، حيث أصبحت كل التعاملات الروسية ـ الصينية تتم بالروبل الروسي أو اليوان الصيني دون أن يكون هناك وجود للدولار.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الروسية، نوه سفير موسكو بالقاهرة، إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت منذ القرن السادس عشر ومستمرة منذ 500 سنة، مشيرا إلى ازدهار العلاقات في عصر الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين، وأصبح التنسيق كامل بين البلدين بمختلف المحافل الدولية.
وقال إن الشعب الروسي يحب مصر يحب مصر ويتطلع دائمًا إلى زيارة الأماكن المختلفة بها، في إشارة إلى الإقبال على زيارة الأماكن السياحية.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن المنطقة الصناعية في شرق قناة السويس هي من أهم المشروعات التي يتم فيها التعاون بين مصر وروسيا فيها بالإضافة إلى المفاعل النووي بالضبعة".
ونوه بوريسينكو إلى الاتفاقيات العديدة التي تم توقيعها العام الماضي بين القاهرة وموسكو، وتم عرضها على البرلمان المصري للبدء في مرحلة الإجراءات التنفيذية لمنطقة التعاون المصري الروسي، مؤكدا أنها سوف توفر فرص عمل كبيرة للمصريين، بالإضافة إلى أنها ستسهم في زيادة الصادرات المصرية لدول كثيرة ومنها روسيا عبر تصدير المواد التي سيتم تصنيعها.
وقال إن روسيا حذرت من التصعيد الأخير في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن موسكو لا يمكن أن تعتبر أن مقتل ما يتجاوز 40 ألف في غزة من الأطفال والنساء والرجال كنوع من الدفاع عن النفس، مؤكدا على دعم حق فلسطين في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وتطالب بتنفيذ قرار الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وعن تصاعد التوتر في لبنان، أعرب سفير موسكو بالقاهرة عن رفض بلاده للعدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، والضربات الإسرائيلية على سوريا، والتوترات الأخيرة بين طهران وتل أبيب.