الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

أزمة المخدرات في نيجيريا: تأثير بوكو حرام على الصحة النفسية والأمن الاجتماعي

أزمة المخدرات في نيجيريا: " تأثير بوكو حرام على الصحة النفسية والأمن الاجتماعي"

ادمان
ادمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشكل أزمة المخدرات في نيجيريا تحديًا كبيرًا، حيث تعاني العديد من المجتمعات، خاصة في مناطق الشمال الشرقي، من آثارها السلبية على الصحة النفسية والأمن. في ظل تصاعد جرائم العصابات، مثل عصابة المارليين، تزايدت حالات الإدمان بشكل مقلق، مما جعل الحكومة والمجتمع المدني يتخذان خطوات عاجلة لمواجهة هذه الظاهرة. هذا التقرير يستعرض الأبعاد المختلفة لأزمة المخدرات وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات.

و تعتبر بوكو حرام عاملًا رئيسيًا في تفشي أزمة المخدرات في نيجيريا، حيث ساهمت الهجمات والتمرد المستمر للجماعة في تفكيك البنى الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المتضررة.

و بعد سنوات من العنف، فقد العديد من الشباب الأمن والاستقرار، مما أدى إلى تفشي مشاعر الإحباط والقلق.

و هذا الاضطراب النفسي دفع الكثيرين إلى اللجوء إلى المخدرات كوسيلة للهروب من واقعهم المأساوي. 

كما ساهمت الظروف الصعبة في مخيمات المهجرين، نتيجة الهجمات، في زيادة معدلات الإدمان.

 إذ يلجأ الأفراد، إلى تعاطي المخدرات كوسيلة للتعامل مع الصدمات النفسية الناتجة عن العنف وفقدان الأهل والأحبة.

علاوة على ذلك، فإن بوكو حرام تستغل الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة، مما يجعل الشباب أكثر عرضة للإغواء من قبل عصابات المخدرات، مثل عصابة المارليين، التي تتزايد قوتها في أجواء الفوضى والافتقار للأمن. 

لذا، فإن أزمة المخدرات في نيجيريا ليست مجرد مشكلة صحية، بل هي نتيجة مباشرة للاضطراب الناجم عن نشاطات بوكو حرام وتأثيراتها الواسعة على المجتمع.

تأثير الإدمان في شمال شرقي نيجيريا

أشار معظم مدمني الترامادول في مخيم بشرق نيجيريا، إلى أنهم تعرفوا عليه هناك، وذكر العديد منهم أنهم لجأوا إليه بسبب الاضطراب النفسي الناتج عن هجمات بوكو حرام وصعوبات الحياة في المخيمات، بحسب تقرير لفرانس برس.

و في عام 2016، كانت مشكلة المخدرات تقتصر في الغالب على مخيمات المهجرين، لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" كشفت أن إغلاق تلك المخيمات دون سابق إنذار في أواخر 2022 زاد من معاناة 200،000 شخص. 

و بدأت هذه المشكلة  تؤثر  على جميع المجتمعات في الأجزاء الوسطى والشمالية من مايدوغوري ومنطقة الحكم المحلي في نيجيريا.

وأظهرت المجلة الفصلية لحل النزاعات في أواخر 2023 إحصائيات من الهيئة الوطنية لإنفاذ قانون المخدرات، حيث أفادت أن معدل انتشار المخدرات في نيجيريا بلغ 15%، أي ثلاثة أضعاف المعدل العالمي البالغ 5.5%. 

وهذا المعدل يعكس نسبة السكان الذين تعاطوا المخدرات في فترة معينة، حيث يتراوح بين 20% و40% بين الشباب.

و تعتبر الأمفيتامينات، الكحول، الكوكايين، الديازيبام، الهيروين، والتبغ من أكثر المخدرات شيوعًا بين الشباب النيجيريين، فيما تزداد شعبية الحشيش، الذي يُعبأ الآن في أشكال جديدة مثل البسكويت والكعك والحلويات.

معظم  المرضى النفسيين بسبب تعاطي المخدرات 

و أفادت صحيفة "بانش" النيجيرية أن أكثر من 70% من حالات الصحة النفسية في المستشفى الاتحادي للأمراض العصبية والنفسية مرتبطة بتعاطي المخدرات.

و في يوليو 2023، أصدر السيد باباغانا زولوم، حاكم ولاية بورنو، أوامره لقوات الأمن بشن حملة ضد عصابة من المارليين المتهمة بارتكاب جرائم في مايدوغوري ومنطقة الحكم المحلي في جيري. 

وكشف تقرير لصحيفة "ديلي ترست"، أن هذه العصابة لم تكتفِ بسرقة الهواتف والسطو المسلح، بل تطورت لتصبح مسؤولة عن إزهاق أرواح المواطنين الأبرياء، بما في ذلك رجال الأمن.