شهد الأسبوع الرئاسي نشاطًا داخليًا كثيفا؛ ففي إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر، وعزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد في تقليد عسكري أصيل وفاءً لشهداء مصر الأبرار.
ثم قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع إكليل الزهور على قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات وقراءة الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة ومصافحة عدد من أفراد أسرته، كما صافح عددًا من كبار رجال الدولة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وعددًا من قادة القوات المسلحة.
ثم توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى قبر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بكوبري القبة، حيث قام بوضع إكليل الزهور وقراءة الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة ومصافحة عدد من أفراد أسرته.
كما ترأس الرئيس السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقيادة الاستراتيجية؛ حيث هنأ الشعب المصري وأبنائه من رجال القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر.
كما عقد الرئيس اجتماعًا موسعًا مع قيادات القوات المسلحة تناول مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بمهام القوات المسلحة في حماية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، كما تطرق إلى الأحداث الراهنة التي تمر بها المنطقة في الآونة الأخيرة، وفي نهاية الاجتماع وجه الرئيس التحية لرجال القوات المسلحة لما يقدمونه من جهود وتضحيات لتظل راية الوطن عالية خفاقة، ينعم شعبه بالأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن.
وصدق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة على ترقية اللواء أركان حرب ياسر محمد كمال الدين محمد الطودي قائد قوات الدفاع الجوي إلى رتبة الفريق.
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأحمد كوجك وزير المالية؛ حيث تابع الرئيس مؤشرات الأداء المالي للموازنة العامة، وجهود الحكومة لتحقيق التوزان المالي، بما يسهم في تحسين أداء الاقتصاد الوطني، لاسيما في ضوء التحديات الإقليمية المتزايدة بما لها من تداعيات اقتصادية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع شهد كذلك استعراض الإجراءات الحكومية المتواصلة لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، ومن بينها حزمة الحوافز والتسهيلات الضريبية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا.
كما تم عرض الجهود المستمرة لخفض المديونية الحكومية بشكل متكامل، بما يحقق تحسنًا في كافة مؤشرات المديونية في المدى المتوسط، وكذا العمل الذي تقوم به الحكومة لتعظيم العوائد الدولارية.
ووجه الرئيس السيسي بمواصلة مسار الإصلاح المؤسسي الشامل الذي يهدف إلى ضمان الانضباط المالي، والحوكمة السليمة، من خلال ترشيد الإنفاق العام وتعزيز الإيرادات العامة وخفض المديونية الحكومية، على النحو الذي يعزز قدرة الاقتصاد على الصمود في وجه التحديات المختلفة، ويوفر بيئة استثمارية وتنموية تنافسية، بالإضافة إلى إتاحة مزيد من الإيرادات للدولة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.
كما شهد الرئيس السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم، تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني، وذلك في إطار متابعة الاستعدادات والتجهيزات القتالية للقوات المسلحة المصرية.
وهنأ الرئيس السيسي الشعب المصري والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد.
وقال الرئيس السيسي: إن إرادة القتال لتحرير الأرض كانت في ذهن وقلب كل مصري وليس القوات المسلحة فقط.
وأكد الرئيس السيسي أن السلام هو خيار استراتيجي للدولة المصرية. كما شدد على أن مصر لها موقف ثابت وعادل تجاه القضية الفلسطينية العادلة للشعب الفلسطيني، والذي من حقه أن يعيش في دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وقال الرئيس السيسي، إن رؤية القيادة السياسية في حرب 1973 كانت عبقرية وسابقة للعصر، مؤكدًا أن مهمة القوات المسلحة الحفاظ على أراضي الدولة وحماية حدودها.
وأضاف الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية قضية محورية في وجدان كل الشعوب، قائلا: لا نملك أجندة خفية ضد أحد.
وقال الرئيس السيسي: “نسعى لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع”.
وأكد الرئيس السيسي أنه سقط خلال العدوان على قطاع غزة آلاف الشهداء، ثلثهم من الأطفال والنساء، فضلا عن تدمير البنية الأساسية للقطاع.
كما وجه الرئيس السيسي الشكر للقوات المسلحة المصرية، قائلا: أشكر القوات المسلحة على وطنيتهم وجاهزيتهم وعقيدتهم الشريفة المخلصة لوطنهم.
وأكد الرئيس السيسي أن القوات المسلحة والشرطة قاما بدور كبير لحماية الأمن القومي لمصر منذ 2011، وحتى اليوم فضلا عن أن القوات المسلحة قوة رشيدة وهى جزء من الشعب.
وتابع: “عقيدة القوات المسلحة هي الحفاظ على مقدرات الدولة المصرية وحماية حدودها وليس لدينا أجندة خفية وهدفنا أن نعيش في سلام داخل حدودنا”.
كما وجه الرئيس الشكر لقادة القوات المسلحة، قائلا: أشكر قادة القوات المسلحة على الجهد المبذول خلال الاصطفاف الذى شاهدناه اليوم.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، والمهندس بكر البيومي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء هاني منصور مدير إدارة الإشارة للقوات المسلحة، حيث اطلع الرئيس على تطورات إنشاء مراكز البيانات وإطلاق السحب الحاسوبية في مصر، في إطار تنفيذ المحاور المختلفة لاستراتيجية مصر الرقمية، وللبناء على قيام مصر بافتتاح مراكز البيانات العملاقة في أبريل الماضي، وتابع الرئيس في هذا السياق جهود الحكومة لتوفير بيئة مناسبة لتشجيع الاستثمارات العالمية، للاستفادة من التقدم الجاري في البنية التحتية التكنولوجية والمعلوماتية في مصر، وفي ظل ما توليه الدولة من أهمية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وذكر المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه خلال الاجتماع بمواصلة وتكثيف الجهود لتعزيز قدرات الدولة في مجال زيادة الاستثمارات في مراكز البيانات والسحب الحوسبية، تعظيمًا للمزايا النسبية التي تتمتع بها مصر في هذا الصدد، سواء من حيث توافر البنية التحتية اللازمة التي تم تشييدها على مدار السنوات الماضية، أو من حيث الموقع الجغرافي لمصر، الذي تتقاطع فيه كابلات البيانات والاتصالات بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، إضافة إلى مرور الغالبية العظمى من إشارات الإنترنت في آسيا وأوروبا عبر مصر، كما شدد الرئيس على الاستمرار في الاهتمام المكثف ببناء القدرات التقنية للشباب المصري، وإعداد كوادر رقمية قادرة على المنافسة بفعالية في سوق العمل المحلي والعالمي.
وشهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس القبرصي "نيكوس خريستودوليدس"، تناول العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال شهد تأكيد التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية، ودفع سبل التعاون في مختلف المجالات بما يتفق مع مصالح الشعبين الصديقين، خاصةً في المجالات الاقتصادية وملفات الطاقة والربط الكهربائي، كما أكد الرئيسان التزامهما بآلية التعاون الثلاثي مع اليونان وباجتماعاتها الدورية باعتبارها أحد الأدوات المهمة لتفعيل التعاون الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال ناقش التطورات الإقليمية، وسبل تهدئة الأوضاع بالمنطقة؛ إذ أعاد الرئيس تأكيد ضرورة تحلي الأطراف بالحكمة والمسئولية، ووقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة وفي لبنان، محذرًا من خطورة استمرار التصعيد بما لذلك من تبعات جسيمة على شعوب المنطقة كافة، وتطلعاتها نحو الاستقرار والتنمية.
ومن جانبه؛ ثمن الرئيس القبرصي الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار بالإقليم، مشددًا على حرص بلاده على دعم جميع الجهود الرامية لاستعادة السلم والأمن في المنطقة.
كما استقبل الرئيس السيسي، وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، والسفير أمجد العضايلة سفير الأردن بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الخارجية الأردني نقل للرئيس تحيات شقيقه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكدًا اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية الوثيقة مع الأردن على المستويين الرسمي والشعبي، وسعيهما المشترك للتطوير المستمر لأطر التعاون الثنائي، بما يحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين نحو التنمية والازدهار.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تناول مستجدات الجهود المصرية والأردنية الرامية للتهدئة في المنطقة، حيث تم تأكيد موقف الدولتين الثابت بشأن ضرورة تكثيف الجهود الدولية الجادة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، وإنفاذ الكميات المطلوبة من المساعدات الإنسانية لإنقاذ المنطقة من أزمة إنسانية واسعة النطاق.
كما تم التشديد على أن الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 تعد الضامن الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في الإقليم، مع تأكيد خطورة مسار التصعيد العسكري، الذي يزيد من تعقيد الموقف، ويدفع نحو احتمالات تهدد على نحو جدي الأمن الإقليمي ومقدرات الشعوب بالمنطقة.
كما أجرى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس التونسي قيس سعيد، لتقديم التهنئة بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا للجمهورية التونسية الشقيقة، معربًا عن خالص تمنياته للرئيس التونسي بالنجاح والتوفيق في أداء مهامه خلال فترة رئاسته الجديدة
كما أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، فضلًا عن استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين تجاه التصدي للتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي
كما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي دولة إريتريا حيث التقي مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
وبحث الرئيس السيسي مع الرئيس أفورقي العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية كما أصدرت ومصر وإريتريا بياناً مشتركاً.
كما بحث الرئيس السيسي مع الرئيس الصومال تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية كما أصدرت مصر والصومال بياناً مشتركاً
كما عقدت قمة ثلاثية بين قادة مصر الصومال وإريتريا بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحسن شيخ محمود رئيس الصومال والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وذلك في العاصمة أسمرة وصدر عنها بيانا مشترك
وبحث القادة سبل تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث في مختلف المجالات بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر وصدر عن القمة بياناً مشتركاً للدول الثلاث.