تستعد الفاتيكان لاستقبال سحر مدينتي غرادو وليدرو في احتفالات عيد الميلاد هذا العام، حيث ستدمج مغارة عيد الميلاد والشجرة العملاقة الإيمان بالتقاليد المجتمعية، ضمن إطار تاريخي وطبيعي غني.
مدينة غرادو، الواقعة في مقاطعة Gorizia، ستقدم تمثيلها الفريد لولادة المسيح، بينما ستُقدّم مدينة ليدرو شجرة صنوبرية ضخمة بارتفاع 29 مترًا لترافق المغارة في ساحة القديس بطرس. هذا العام، لن تكون المغارة مجرد مشهد ميلادي تقليدي، بل نافذة على حياة صيادي بحيرة غرادو الذين استخدموا أكواخ القصب التقليدية لقرون. المغارة، التي جرى صنعها بالتعاون بين النجارين والصيادين والمتطوعين، ستنقل المشاهدين إلى أوائل القرن العشرين.
أما شجرة عيد الميلاد التي ستزين الساحة، فقد قطعت طريقًا طويلًا من غابات ليدرو، وتم اختيارها بعناية من قبل سلطات الغابات لضمان الاستدامة البيئية.
ويشهد يوم 7 ديسمبر إضاءة الشجرة والكشف عن المغارة في احتفال تقليدي يترأسه الكاردينال فرناندو فيرغيز ألزاغا، بحضور شخصيات بارزة، الشجرة والمغارة ستبقيان في ساحة القديس بطرس حتى 12 يناير 2025، مما يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بجمال هذا العرض الفريد الذي يجمع بين الماضي والحاضر.