قررت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عدم تغيير مواقعها على طول الخط الأزرق، وهو الحدود المؤقتة بين لبنان وإسرائيل، رغم طلبات إسرائيلية بإخلاء بعض المواقع.
وقالت المتحدث باسم (يونيفيل) أندريا تينينتي، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "القوات الأممية قررت، بعد مشاورات مع الدول المساهمة في القوات، البقاء في مواقعها للحفاظ على الأمن وتخفيف التوترات"، مضيفا "نحن باقون في مواقعنا لضمان عدم تصعيد الوضع".
وتشكلت قوات (يونيفيل) لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان بعد غزو عام 1978، ولعبت دورًا أساسيًا في تهدئة التوترات بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني عبر تمرير الرسائل بينهما. ولكن منذ أكتوبر 2023، توقفت الوساطة بين الجانبين بسبب الاشتباكات المتزايدة بين إسرائيل و"حزب الله".
وفي 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم /1701/ الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، " تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات (يونيفيل".
وفي بيان سابق، حذرت قوات الأمم المتحدة من أن أي توغل إسرائيلي في لبنان يعد انتهاكًا للسيادة اللبنانية وللقرار /1701/، وقالت إنها "قلقة للغاية بشأن أنشطة الجيش الإسرائيلي الأخيرة بالقرب من موقع البعثة في جنوب لبنان".
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل هجوما عنيفا على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"، ما أسفر مقتل قرابة 1200 شخص وإصابة أكثر من 3000 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون شخص.