تحتفل مصر والوطن العربي اليوم بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، يوم الثأر والعزة والكرامة، يوم استطاعت فيه قواتنا المسلحة الباسلة تخطي خط بارليف المنيع، والدخول إلى عمق أراضي سيناء الحبيبة من أجل استعادة الأرض والكرامة.
السادس من أكتوبر عيد لكل المصريين بل العرب بأسرهم، ففي هذا اليوم، انتصرت القوات المسلحة المصرية على جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي صور وروج للعالم بأنه جيش لا يقهر، وتمكن أبطال القوات المسلحة من رد الكرامة والهيبة، وسطروا بأحرف من نور أول نصر للعرب على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
والسادس من أكتوبر، ذكرى العزة والنصر، ذكرى الكرامة والفخر، ذكرى عزيزة على قلب كل مصري، وكل عربي، وتباهت بها المدارس والأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، مشيدين بالمقاتل المصري ومثابرته، وصبره، وجلده، وتضحيته من أجل صون أرض وطنه.
وحرب أكتوبر المجيدة، لم تكن في السادس من أكتوبر فقط، بل كان هذا اليوم ضربة البداية، ولكن ما حدث في الأيام السابقة والتالية، وهذا ما يستحق تسليط الضوء عليه، والتعريف به، من أجل أن يعلم الجميع، تضحيات القوات المسلحة الباسلة، وماذا قدمت من أجل مصر.
"والبوابة نيوز"، ومع الاحتفال بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر، تنشر يوميات حرب العبور العظيم، منذ الخامس من وحتى الثامن والعشرين من نفس الشهر، مع وصول قوات الطوارئ الدولية وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل.
ماذا حدث في الخامس من أكتوبر؟
وفي الخامس من 1973، اليوم الذي سبق معركة النصر والعزة، لم يكن يخطر ببال أحد أن قرار الحرب اتخذ بالفعل وأن الرئيس السادات زار المركز (10) مركز قيادة العمليات للقوات المسلحة، واطلع بنفسه على اللمسات الأخيرة لخطة العبور، وفقًا لما أورده الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه "أكتوبر 73.. السلاح والسياسة".
وفي صباح هذا اليوم خرج المانشيت الرئيسي لصحيفة الأهرام تحت عنوان: "توتر حاد على الجبهة السورية يهدد بالانفجار في أي وقت"، ونشر معه عدد من العناونين الأخرى مثل،" الحشد العسكري الإسرائيلي على الخطوط يتزايد بشكل خطير تحت مظلة مستمرة من الطيران فوق المنطقة كلها، القوات السورية تقف مستعدة لرد أي هجوم".
وكانت تلك العناوين وغيرها، جزء من خطة الخداع الإستراتيجي التي وضعها الرئيس السادات، وظهر من خلال تلك الخطة أن كل الإجراءاتال سورية، إجراءات دفاعية إذا ما شن الاحتلال الإسرائيلي أي هجوم.
وفي نفس التوقيت شهدت الأمم المتحدة مناقشات ساخنة عن الشرق الأوسط، ندد فيها الدكتور عصمت عبد المجيد مندوب مصر في الأمم المتحدة بممارسات إسرائيل وعربدتها في الأراضي العربية.
تم كل هذا، والقيادة المصرية تضع اللمسات الأخيرة لمعركة العزة والنصر.