أعلنت دار العربي للنشر والتوزيع إصدارها النسخة العربية لرواية "امرأة غريبة"، والتي تصفها بأنها "الرواية الرائدة الأولى لصوت الكاتبة التركية ليلى أربيل النسويّ المتمرد، والتي انتظرها القراء حول العالم وخاصةً في الوطن العربي".
وقد أحدثت الرواية ضجةً كبيرةً لدى صدورها، كونها تُسلِّط الضوء على عددٍ من الموضوعات الشائكة؛ خاصة فيما يخص وضع المرأة في المجتمع.
تحكي رواية "امرأة غريبة" قصة "نرمين"، وهي شابة وشاعرة طموحة نشأت في إسطنبول، والتي تتردد على المقاهي، عازمة على الانغماس في ثقافة الشباب الإبداعية والفوضوية. وهي شابة تطمح إلى أن تكون مثقفة في بيئة اجتماعية قمعية؛ فتتعرض بانتظام للإحباط بسبب علاقتها المعقدة بوالديها، أعضاء الحرس القديم الذين يحذرون من تحول نرمين نحو الانفتاح.
وتنقسم رواية "امرأة غريبة" إلى أربعة أقسام، ماضي وحاضر عائلة تركية من خلال وجهات نظر الشخصيات الرئيسية المشاركة. تتناول هذه الرواية المتمردة التحليل النفسي واللاوعي، كل ذلك من خلال عدسة تركيا الحديثة في القرن العشرين. تعكس الرواية كفاح "نرمين" ورحلتها شبه التنويرية من خلال وجهات نظر الشخصيات الرئيسية.
أما الكاتبة "ليلى أربيل" فهي واحدة من أبرز الكاتبات المعاصرات في تركيا، روائية وكاتبة قصيرة بارزة في الأدب التركي.
ألفت ست روايات وثلاث مجموعات من القصص القصيرة وكتاب مقالات. وكانت أول كاتبة تركية يتم ترشيحها لجائزة "نوبل" في الأدب من قبل منظمة PEN الدولية عام 2002.
وفي ترشيحها، وصفت PEN "إربيل" بالكلمات التالية: "إتقانها للغة والأدب التركيين، العالم الفريد الذي تخلقه في أعمالها من خلال إبداعاتها. اللغة وعالمية هذا العالم، ومساهمتها في الفنون وأيضًا أخلاقها الفكرية الحساسة تجاه الناس العاديين والحياة والعالم". وكانت أول امرأة من تركيا يتم ترشيحها لجائزة "نوبل".
تشمل منشورات "إربيل" الأخيرة "التنين ذو الرؤوس الثلاثة" (2005)، "الباقي" (2011)، و"رجل غريب" (2013). في عام 2013، حصلت على جائزة PEN للقصة القصيرة مع الاقتباس التالي: "امتنانًا لأعمالها الأدبية الاستثنائية، وتقديرًا لنضالها المستمر من أجل تركيا علمانية وديمقراطية، يسعدنا أن نقدم جائزة 2013 PEN Short للقصة القصيرة لكاتبتنا البارعة "ليلى إربيل". نحن ممتنون لها لتعزيز إبداعها بالمسؤولية الفكرية وحماس الشباب الذي لا ينتهي أبدًا".