تمكن العلماء من تسجيل مرورمذهل لكويكب 2024 ON،حيث ظهر كصخرة فضائية على شكل رجل ثلج ، بمسار كوكب الأرض، في سبتمبر الجاري .
وتعددت التساؤلات حول مدى خطورة هذا الكويكب على الأرض، بعدما تم وضعه في قائمة تصنيف على أنه كويكب خطيرمتوقع لقربه من كوكبنا، إلا أنه التقاريرأفادت أنه لم يشكل تهديدا مباشرا ومر بأمان على مسافة 620 ألف ميل.
وأوضحت صور الرادار التي التقطها رادار جولدستون للنظام الشمسي التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا، عن البنية المميزة للكويكب، والذى يبلغ طوله حوالي 1150 قدما أي "350 مترا"، من فصين ، حيث يكون أحد الفصين أكبر من الأخر بنحو 50٪ ، و يعد هذا الشكل غير المتعارف عليه ، الذي يشبه رجل الثلج، باسم "ثنائي الاتصال"، وهي ظاهرة تحدث عندما يندمج كويكبان أصغر حجما بسبب قوى الجاذبية.
وعن رحلة كويكب 2024 ON
سافر الكويكب 2024 ON بسرعة كبيرة وصلت 19842 ميلا في الساعة أي 31933 كيلومترا" وذلك أثناء مروره بالأرض، أي ما يقرب من 26 ضعف سرعة الصوت، وعلى الرغم من حجمه وسرعته، لم يشكل الكويكب أي خطر على كوكبنا، حيث مرعلى مسافة تزيد عن 2.5 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.
وعلى الرغم من تصنيفه على أنه متوقع خطورته، فقد أفادت القياسات الأخيرة للعلماء بالتنبؤ بمسار الكويكب المستقبلي بدقة عالية، ونتيجة لذلك، لا يصل لدرجة الخطورة 2024 ON على الأرض لعقود كثيرة .
تشكل الكويكبات مثل 2024 ON، والمعروفة باسم الثنائيات المتصلة، ما يقدر بنحو 14٪ من الكويكبات القريبة من الأرض التي يزيد حجمها عن 660 قدما أي 200 متر، ويعد أحد أكثر الثنائيات المعروفة هو سيلام، وهو قمر صغير يدور حول الكويكب دينكينيش.
وتسمح مثل هذه الكويكبات مشاهدة قيمة حول تكوين وتطور الأجرام السماوية داخل نظامنا الشمسي، مع استمرار وكالات الفضاء في مراقبة الأجسام القريبة من الأرض، تسمح الرادار وتقنيات التتبع الأخرى بتوقعات وفهم أفضل عنها.
وقد شهد عام 2024 مرور أكثر من 60 كويكبا بين الأرض والقمر، وذلك بفضل زيادة جهود المراقبة باستخدام خوارزميات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ورغم أن الزيارة السريعة للكويكب 2024 ON أثارت اهتمامنا بسبب مظهره الشبيه برجل الثلج، فإنها تعد تذكير بأهمية التتبع المستمر للكويكبات.