الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

قتلها ووضع بجوارها مصحف.. تفاصيل التحقيقات في مصرع نيرة على يد زوجها ببدر

المجني عليها
المجني عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"زرعت الخير فحصدت الشر".. الجملة السابقة لخصت حال جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة مدينة بدر بالقاهرة، راحت ضحيتها سيدة دفعت حياتها ثمنًا لمعروفها مع زوجها الذي لطالما تحملت الصعاب من أجل مساعدته على ظروف الحياة القاسية، ورغم ذلك فقد تناسى الزوج كل ذلك، وسلم عقله للشيطان في لحظة ضعف، وقام بخنقها حتى فارقت الحياة، مبررًا سبب جريمته بدافع الانتقام منها لوجود خلافات بينهما.

اعترافات الزوج المتهم بقتل زوجته بمدينة بدر

ومن خلال محضر تحريات المباحث وتحقيقات نيابة القاهرة الجديدة في القضية، فإن المتهم الذي يدعى رمضان، اعترف أنه تخلص من زوجته بسبب خلافات سابقة وفي يوم الواقعة كتم أنفاسها ووضع مصحف بجوار الجثة، وبعدها أبلغ أفراد الشرطة للقبض عليه معترفًا بجريمته، لافتًا إلى أنهما كانا جميعًا يقيمون في منزلهم بمحافظة المنيا، وبعد فترة ما انتقلوا إلى القاهرة نتيجة نشوب خلافات في منزل الأسرة.

بفكر إزاي أنتقم لبنتي

 وبرر المتهم جريمته، أمام جهات التحقيق، أنه منذ فترة توفت نجلته أثناء مكوثها عند والد زوجته في التجمع وكان دائما ما يتذكر وفاتها، (من وقت ما بنتي إحسان ماتت وأنا بفكر إزاي أنتقم لبنتي وأقتل مراتي.. وحاولت أعمل الموضوع ده أكتر من مرة بس فشلت.. لحد ما جيت البيت في مرة وكنت راجع من الشغل ولقيت ابني يونس بيعيط فافتكرت بنتي إحسان وزعقت لمراتي وقولتلها انتي بتضربي الواد وعاوزة تموتيه هو كمان.. فردت عليا وعلت صوتها وضربتها كام قلم وقولت أنا هقتلها وأنتقم منها).

شغلت قرآن وجبت مصحف

 ومن هنا بدأت الخلافات المستمرة، حتى قرر المتهم التخلص من زوجته، وأنه حاول التخلص من زوجته أكثر من مرة، ولكن محاولته باءت بالفشل حتى قرر إنهاء حياتها بكتم أنفاسها أثناء استغراقها في النوم (كانت قاعدة على يميني روحت خانقها من وراء وحطيت دراعي على رقبتها وبعدين حطتها بين رجليا لحد ما اتأكدت إن النفس راح خالص.. وبعدها حطيت إيدي على رقبتها وخنقتها وجبت الملاية حطتها عليها ولفيت مفرش على رقبتها لحد ما تأكدت إن الروح طلعت.. وبعدين روحت شغلت قرآن وجبت مصحف من الأوضة التانية وحطيته جنبها).

أقوال والد نيرة ضحية زوجها بمدينة بدر 

بينما استدعت النيابة والد الضحية خلال التحقيقات الرسمية التي أجرتها في القضية التي حملت رقم 4983-2024  ووجهت إليه الأسئلة التالية.

س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: أنا عرفت إن رمضان قتل نيرة يوم الخميس 29/ 8/ 2024 حوالي الساعة 9:00 بالليل في بيتها بمدينة بدر.

س: وما هو طبيعة عملك والأجر الذي تتقاضاه؟
ج: أنا شغال غفير في التجمع الأول وبقالي حوالي 30 سنة في القاهرة وعندي عربية سوزوكي شغال عليها سواق وبيطلعي حوالي 5000 جنيه في الشهر.

س: وما هي علاقتك بالمجني عليها نيرة ياسر؟
ج: بنتي.

س: ما هي ظروف نشأتها؟
ج: نيرة اتولدت في القاهرة وعاشت طول عمرها هنا وهي الكبيرة في أولادي الخمسة.

س: ما هو مؤهلها الدراسي؟
ج: معاها ابتدائية ومكملتش تعليم.

س: وما هي علاقتها بالمتهم رمضان. ع. م؟
ج: مراته
س: ومنذ متى نشأت تلك الزيجة؟

ج: منذ حوالي ٥ أو ٦ سنين.

س: وهل أنجبت من المتهم ثمة أبناء؟
ج: أيوه خلفت منه يونس الكبير 4 سنين، وإحسان الله يرحمها سنتين.

س: وهل لدى إحسان اسم شهرة؟
ج: أيوه احنا بنقولها يا مريم بس هي اسمها إحسان.

س: وما هي كيفية تعرف نيرة على المتهم؟
ج: هي عرفته عن طريق أخته نوسة لما كانوا قاعدين هنا في القاهرة وكانت أخته شغاله مع نيرة في مصنع جبنة في التجمع الأول واتجوزوا بعدها بحوالي سنة وراحوا عاشوا في بيت العيلة في المنيا.

س: وما هو محل إقامة كريمتك وزوجها؟
ج: كانوا عايشين في المنيا 6 شهور بس وبعد كدة جم عاشوا في القاهرة.

س: وما الذي دعاهم لترك محل سكنهم والإتيان للقاهرة؟
ج: عشان خاطر كان في مشاكل بين رمضان وعيلة زوج أخته، لأن زوج أخته قتلها وأبوة طرده وقاله تعالى القاهرة علشان المشاكل وعلشان هو عواطلي ويشتغل في القاهرة.

س: وما هي طبيعة العلاقة الأسرية بينك وبين المتهم رمضان. ع. م؟
ج: هي العلاقة بيني وبينه كانت كويسة ولسة كنت باعتله فلوس قبل ما يقتل نيرة بحوالي أسبوعين لأنه كلمني وقالي إن هو مش معاه فلوس.

س: وهل يوجد ثمة خلافات سابقة بين كريمتك المتوفية والمتهم؟
ج: أيوه.

س: وما طبيعة تلك الخلافات ؟
ج: هو كان دايما بيضربها وكان بياخد فلوسها إلى بتشتغل بيها وكان بيصرفها وكان بيشك فيها.

س: وما هو سبب الشك والريبة في سلوك كريمتك؟
ج: ماعرفش هو كان شاكك إنها بتكلم ناس وكان مانع عنها التيلفون وكان ملبسها النقاب ومرة ضربها وجت غضبانه وأمها اديتلها تليفون صغير علشان تكلمها وأول ما رجعت معاه البيت أخد التيلفون منها وكسره.

س: وما هي تفاصيل وفاة حفيدتك احسان؟

ج: من حوالي 10 شهور هو كان رامي على نيرة يمين الطلاق في الشارع لأن هو كان مانعها تيجى تزورنا ولما قالتله هروح أزور أبويا وأمي راح جاي رامي عليها اليمين واتخانق معاها ولما نيرة كانت عندي كان معاها ولادها، وإحسان بنتها تعبت وجالها التهاب رئوي وجريت بيها على المستشفيات وبعدها بـ ٣ أيام جه رمضان وأخد البنت من الحضانة ووداها للدكتور ورجع بالليل كان معاه روشته وقال إنه مش معاه فلوس يجبها وقالي مش مهم تجيبوها هي كده كده هتموت، وتاني يوم وأنا رايح أصلى الفجر لقيت البنت قاطعة النفس وروحت بيها على المستشفى ولقيت الدكتور قالي إنها اتوفت بسبب الالتهاب الرئوي، وجه رمضان وأخد البنت وطلع بيها على المنيا، وبعدها بأسبوع جه هو وأهله علشان يرد مراته ولما رفضنا قالولنا انتوا إلى قتلتوا البنت، وبعدها بحوالي 15 يوم جه واعتذر ورجعنا البنت معاه وأخد نيرة وراح عاش بيها في بدر لأن هو كان شغال غفير.

س: ومن المتسبب في وفاة حفيدتك؟
ج: هي ماتت بسبب التهاب رئوي.

س: وما قولك فيما جاء بأقوال المتهم حال استجوابه بتحقيقات النيابة العامة من أنه اشتبه جنائيا في وفاة كريمته؟
ج: لأ الكلام ده محصلش، البنت ماكنش فيها خربوش واحد ومفتش الصحة كشف عليها في المنيا وملقاش فيها حاجة.

س وما الذي دعاه بالاعتقاد بذلك؟
ج: هو بيقول أي كلام.

س: وهل حاول المتهم إزهاق روح المجني عليها قبل إرتكابه للواقعة محل التحقيق ؟
ج:أيوة

س: وكم عدد المرات التي أقدم عليها المتهم لإزهاق روح كريمتك؟
ج: اللي اعرفة حوالي مرتين.

س: وما الذي حال دون ذلك؟
ج: هي أول مرة هربت منه وثاني مرة أبوه إلى حاش عنها.

س: وما هي تفاصيل أول مرة حاول المتهم قتل المجني عليها؟
ج: من حوالي 3 سنين حاول يموت نيرة وراح جاي خنقها بس البنت هربت منه وجات على بيتي في التجمع الأول، ولما سألته عملت كدة ليه قالي إن هو مش هيعمل كده تاني، وإن ربنا هداه وبدأ يصلي وعرفت من بنتي إنه عشان كان عاوز يبيع التلاجة، ومرة تانية حاول يموتها من حوالي سنة وكانت عندهم في البيت اللي في البلد وكان هيفطسها بالمخدة، وكان حاططها على وشها، وأبوه اللي حاش عنها وقتها.

 

فلاش باك

قبل عدة سنوات تزوجت المجني عليها من زوجها وانتقلت للعيش معه داخل شقة سكنية قسم شرطة بدر، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملًا في حياة سعيدة يسودها التفاهم والوئام، ففي صباح كل يوم يخرج الزوج للعمل وعند عودته تكون الزوجة في انتظاره، تقوم علي رعايته علي أكمل وجه.

لكنها لم تدرِ أن أحلامها ستبدد، وأن زوجها سيحول حياتها جحيما، حتى سلم روحها لعزرائيل، حيث تبدلت الأحوال ومع مرور الأيام كشف الزوج عن وجهه القبيح وبدأ مسلسل العنف المفرط ضد زوجته بالاعتداء عليها بالضرب، لكنها كانت تتحمل أملا في الحفاظ على بيتها علي أمل تحدث معجزة وينصلح حال الزوج.