السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"وول ستريت جورنال": إسرائيل تبعث رسالة بهجماتها على لبنان.. إما "الانسحاب أو الحرب"

 الهجمات على لبنان
الهجمات على لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم /الأحد/ أن التحول الاستراتيجي في سياسات إسرائيل؛ الذي شمل مؤخرا تصعيد الهجمات على لبنان، يبعث برسالة إلى "حزب الله" مفادها الانسحاب من الحدود أو حرب واسعة النطاق.
وأوضحت الصحيفة - في مقال تحليلي اليوم - أنه مع تصعيد الهجمات على لبنان وصفوف حزب الله وقادته وبنيته الأساسية، تضغط إسرائيل بقدراتها العسكرية والاستخباراتية لترسل إنذارا ضمنيا: /إما إبرام صفقة للانسحاب من الحدود الشمالية لإسرائيل أو الذهاب إلى الحرب/.
وذكرت أن إسرائيل حولت انتباهها إلى حدودها مع لبنان في الوقت الذي تصبح فيه ساحة المعركة في قطاع غزة ساكنة؛ لتشن سلسلة عدوانية من الهجمات التي تدمر حزب الله، كما كشفت هجمات الأسبوع الماضي على أجهزة النداء واللاسلكي أن إسرائيل نجحت في اختراق أنظمة الاتصالات التابعة لحزب الله بشكل عميق، في حين أظهرت الغارة الجوية على بيروت التي قتلت معظم قادة قوة رضوان النخبوية التابعة لحزب الله، قدرات الاستخبارات الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت تدفع باتجاه حل دبلوماسي؛ من شأنه أن يجعل حزب الله يوافق على تحريك قوته طواعية على بعد عدة أميال من الحدود الإسرائيلية والعودة نحو خط متفق عليه بعد حرب عام 2006 حيث يتم تنفيذ هذا الاتفاق من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وفي المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إن هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، وأن الوقت ينفد لإيجاد حل آخر غير الحرب لوقف هجمات حزب الله، عبر الحدود.
وتابعت إن دقات طبول الضربات المتصاعدة هي جزء مما يقول المسؤولون الإسرائيليون إنه نهج جديد للصراع الذي دام قرابة عام مع حزب الله، والذي بدأ نتيجة حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، وقد نزح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود بسببه.
وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا حذرين بشأن إعلان حرب مفتوحة على حزب الله، لكن مسؤولا إسرائيليا قال أمس إن ضرب كبار قادة حزب الله في قلب معقلهم في حي الضاحية ببيروت، كان يهدف إلى إرسال رسالة مفادها بأن إسرائيل لا ترى مثل هذا العمل التصعيدي خطا أحمر.
وحتى الآن، خاضت إسرائيل وحزب الله معاركهما وفقًا لقواعد غير رسمية تحدد الأماكن التي يمكن للعدوين الهجوم عليها، وأنواع الأسلحة التي يمكنهما استخدامها، وما إذا كان سيتم قتل المدنيين أو المقاتلين إلا أن الضربات على الضاحية الجنوبية تتجاوز ما يسمى بقواعد اللعبة، وفقا للصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل كانت تسعى إلى تجنب الحرب بينما كان القتال في غزة على قدم وساق لأن قواتها كانت منهكة بسبب القتال. لكن مع تراجع النشاط على تلك الجبهة، تحولت إسرائيل إلى الحدود في الشمال، كما قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون ومحللون إقليميون.
وفي الأيام الأخيرة، زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، القوات في قاعدة جوية شمال إسرائيل وطلب منهم الاستعداد لمعركة صعبة. 
ولفتت الصحيفة إلى أن التحول الاستراتيجي الإسرائيلي يهدف إلى تحريك صراع عبر الحدود، كان مكلفًا لكلا الجانبين، لكن ليس له مخرج دبلوماسي واضح، موضحة إنه لأشهر، كانت إسرائيل تقصف الجماعة اللبنانية بعمليات سرية متزايدة التعقيد، إلا أن ضربات جوية في عمق أراضيها، وعمليات قتل مستهدفة لكبار المسؤولين في ضربات على بيروت كانت في السابق محظورة بموجب قواعد الصراع المفهومة منذ فترة طويلة بين الطرفين.
وفي أواخر يوليو، قتلت إسرائيل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة جوية على مبنى. وفي الشهر الماضي، أرسلت أكثر من 100 طائرة حربية لتنفيذ ضربة ثقيلة على مواقع صواريخ حزب الله في لبنان.
كما ضربت أهدافا في الخارج مرتبطة بدعم إيران للجماعة؛ حيث قتلت إسرائيل مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين في ضربة على مبنى دبلوماسي في دمشق في أبريل الماضي فيما خلقت الهجمات زحفا تصاعديا في العنف عبر الحدود، حيث صعد حزب الله أيضا من ردود أفعاله. 
وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق نحو 8500 قذيفة على إسرائيل من لبنان منذ بداية الصراع. وفي نفس الفترة، هاجمت إسرائيل أكثر من 7600 موقع في لبنان، وفقًا لمشروع بيانات الأحداث والصراعات المسلحة، وهي خدمة مراقبة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، ومعهد دراسات الأمن القومي.
وفي إشارة إلى الجدية، قالت إسرائيل - الأسبوع الماضي - إنها تنقل الفرقة 98 من المظليين والقوات الخاصة من غزة إلى حدودها الشمالية، وذلك بعد وقت قصير من إكمال القوات المنتشرة بالفعل في الشمال تدريبات تحاكي القتال في لبنان. وتلقى العديد من جنود الاحتياط مكالمات في الأيام الأخيرة بأوامر بالتوجه إلى الشمال، وفقا للصحيفة.
وفي انعكاس لارتفاع التوترات، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أول أمس /الجمعة/ أن حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان)، ستتجه إلى شرق البحر المتوسط ​​غدا /الإثنين/، بينما توجد - بالفعل - مجموعة حاملة الطائرات (يو إس إس أبراهام لينكولن) في المنطقة؛ حيث يخشى كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين من أن تشن إسرائيل قريبا حربا برية في لبنان.