يصدر قريبًا عن العربي للنشر والتوزيع كتاب "التدخل التركي في منطقة الشرق الأوسط" للدكتورة جيهان عبد السلام عوض.
تأتي أهمية الكتاب بوصفه توثيقًا للدور الإقليمي المتنامي للدولة التُّركيَّة في منطَّقة الشرق الأوسط، حيث يُلقي الضوء على أهمية فهم الدور التُّركي، وتحليل غاياته، ومراميه، ومآلاته في عالمٍ متغيرٍ، وفي ضوء تحولاتٍ عنيفةٍ تمر بها منطَّقة الشرق الأوسط.
ويتناول الكتاب محاولات التدخل التركي في منطقة شرق المتوسط، وفى سوريا والعراق، ويدرس العلاقات التركية المصرية، والعلاقات مع السعودية، إضافة إلى قطر، وفلسطين، وإسرائيل. ويتبنى مسارًا بحثيًا رصينًا، ومهمًا في العلاقات الدولية ألا وهو الدور الإقليمي لبعض الدول البارزة، وتنامي هذا الدور عبر الزمن للهيمنة الجغرافية، والسياسية، والأيديولوجية، والدبلوماسية على الدول المجاورة.
كما يؤكد الكتاب في إطار تحليل القضايا المهمة، والمواقف البارزة على أن تركيا قد اهتمت بتشكيل رأي عام عربي، وإسلامي مؤيد لها، ولمواقفها إزاء القضية الفلسطينية بوصفها القضية المحوريَّة في منطَّقة الشرق الأوسط.
فقد كشف المحلل السياسي ومنسق حزب الجمهوري الكردستاني في أوروبا، فايق ديلو من برلين، سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستفزازية في المنطقة العربية وكذلك في توغلاته في مياه قبرص، حيث ذكر أن سياسات أردوغان دائما ما تتسم بالاستفزازية في أي مكان بالعالم، موضحًا أن السياسة التركية مبنية على تبني أحلام الدولة العثمانية في السيطرة، وهذا الحلم لم يغيب عن عقول الدولة التركية منذ مئات السنين.
وأضاف "ديلو"، خلال مداخلة هاتفية سابقة في برنامج "الآن"، الذي يُعرض على شاشة "EXTRA NEWS"، أن أردوغان يعتبر نفسه مالك للنفط في المياه القبرصية ويريد أن يجعله ميراث لعائلته وشركاءه الإرهابيين، موضحًا أنه ظهر وكأنه مفلسًا ولا يستطيع أن يُحقق أي شيء، لذلك يتدخل في شؤون بعض الدول الإقليمية مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن وكذلك مياه قبرص لإنقاذ أي شيء بعدما سقط في مستنقع لا رجعه منه.
وأوضح المحلل السياسي، أن تدخل تركيا في سوريا وكذلك في مياه قبرص، تُعد رسالة من أردوغان للدول الأوروبية، مفادها أنه لو لم يساعدوه في سياساته وتدخلاته السافرة، سيزيد من سياسته الاستفزازية.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، 16 أكتوبر 2019، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أنه ومايك بنس نائب الرئيس، يعتزمان لقاء الرئيس التركي «وجهاً لوجه» عندما يسافران إلى تركيا خلال عدة أيام.
وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة «فوكس بيزنس» إن الوفد الأمريكي يعتزم المغادرة في وقت لاحق 16 أكتوبر 2019، وإن الهدف هو إيجاد حل للوضع في سوريا وليس الإضرار بالعلاقات الأميركية - التركية، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأكدت الرئاسة التركية، 16 أكتوبر 2019، أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيلتقي 17 أكتوبر 2019 نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي توجه إلى أنقرة 16 أكتوبر 2019 في مسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في شمال سوريا.