سيطر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على الصور التى تم إنشاؤها فى نتائج عمليات البحث على جوجل فى الأشهر الماضية، ما أدى إلى تهميش النتائج المشروعة وأدي إلي صعوبة على المستخدمين في العثور على ما يبحثون عنه بالفعل.
وقررت جوجل أنها ستبدأ فى وضع علامات على نتائج البحث عن الصور التى تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعى والمحررة بواسطة الذكاء الاصطناعى فى الأشهر المقبلة.
وستعمل الشركة بوضع علامة على هذا المحتوى من خلال نافذة "حول هذه الصورة" وسيتم تطبيقها على البحث وGoogle Lens وميزات دائرة البحث فى نظام التشغيل Android.
كما تطبق Google التكنولوجيا على خدماتها الإعلانية وتسعي فى إضافة علامة مطابقة لمقاطع فيديو YouTube، ولكن "ستكون هناك المزيد من التحديثات حول ذلك في وقت لاحق من العام".
وستعتمد جوجل على بيانات التعريف الخاصة بتحالف منشأ المحتوى وأصالته (C2PA) لتحديد الصور التى تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعى.
أيضا هناك مجموعة صناعية انضمت إليها جوجل كعضو في اللجنة التوجيهية في وقت سابق من هذا العام، وسيتم استخدام "بيانات التعريف الخاصة بتحالف منشأ المحتوى وأصالته" لتتبع مصدر الصورة، وتحديد متى وأين تم إنشاء الصورة، علاوة علي ذلك المعدات والبرامج المستخدمة في إنشائها.
ويشير الي انه حتى الآن انضمت عدد من الشركات المشهورة في الصناعة إلى C2PA، بما في ذلك Amazon وMicrosoft وOpenAI وAdobe ، ومع ذلك لم يحظ المعيار نفسه باهتمام كبير من مصنعي الأجهزة ولا يمكن العثور عليه حاليا إلا في عدد قليل من طراز كاميرات Sony وLeica.
كما رفض عدد قليل من مطوري أدوات جيل الذكاء الاصطناعي المشهورين لتبني المعيار، مثل Black Forrest Labs، التي تصنع نموذج Flux الذي يستخدمه Grok لتوليد الصور.
وقد ارتفع عدد عمليات الاحتيال عبر الإنترنت باستخدام مقاطع فيديو مزيفة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في العامين الماضيين، ففى فبراير على سبيل المثال، تم خداع ممول مقيم في هونج كونج لتحويل 25 مليون دولار إلى محتالين انتحلوا صفة المدير المالي للشركة خلال مكالمة فيديو.
وفى مايو الماضي ، أفادت دراسة أجراها مزود التحقق Sumsub أن عمليات الاحتيال بلغت نسبة كبيرة جدا ، وذلك باستخدام مقاطع فيديو مزيفة وصلت نسبة 245% على مستوى العالم بين عامي 2023 و2024، مع زيادة بنسبة 303% في الولايات المتحدة على وجه الخصوص .
