الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

زيارة تاريخية..البابا تواضروس يستقبل رئيس ألمانيا بالمقر البابوي في القاهرة

الرئيس الألماني: سعيد بوجودي في كنيسة كبرى ومهمة مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني والرئيس الألماني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق له، وتأتي هذه الزيارة في إطار زيارة الرئيس شتاينماير الحالية لمصر والتي بدأها أمس، وعقب مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الألماني، دَوَّن كلمة في دفتر كبار الزوار للمقر البابوي، قبل أن يتوجه إلى الصالون الرئيسي لبدء جلسته مع قداسة البابا.

وألقى قداسة البابا كلمة رحب في بدايتها بضيفه ومرافقيه، معربًا عن سعادته بزيارتهم لمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تمتزج الروحانية بتاريخ عريق وجذور راسخة، وبمجيئهم إلى مصر، مشيرًا إلى أن أرض مصر تباركت بزيارة العائلة المقدسة منذ ألفي عام، وهي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المسيحيين في كل أنحاء العالم.

وتحدث قداسته عن تأسيس الكنيسة القبطية على يد القديس مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي، وكذلك القديس أنطونيوس المصري مؤسس الرهبنة في العالم، ولفت إلى انتشار الكنيسة القبطية حاليًا في كل قارات العالم لخدمة أبنائها المهاجرين.

وأشاد بالعلاقات القوية بين مصر وألمانيا والتعاون المثمر بين البلدين في عدة مجالات أبرزها مجال التعليم، وأثنى قداسة البابا على العلاقة الطيبة التي تربط الكنيسة بالرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، لافتًا إلى سعي الكنيسة دومًا إلى ترسيخ السلام كأساس متين تبنى عليه العلاقات بين الشعوب.

وفي كلمته أعرب الرئيس الألماني عن شكره لقداسة البابا على حفاوة الاستقبال، وأضاف: شرف لي أن أتقابل مع قداستكم وأن أكون هنا  في الكاتدرائية، حيث لم تتح لي من قبل فرصة زيارة كنيسة كبرى وهامة مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وتابع زيارتي لكم هي شرف لي على المستوى الشخصي، وهي بالنسبة لي من أهم الزيارات التي قمت بها في مصر، وأكد اتفاقه مع قداسة البابا على قوة الروابط التي تجمع مصر بألمانيا من ٧٠ سنة.

وأثنى على طلبة مدرسة سان شاربل الألمانية بالقاهرة التي زارها أمس، من حيث إجادتهم للغة الألمانية وقدرتهم المتميزة على المناقشة والحوار، لافتًا إلى أنه سيزور اليوم إحدى الجامعات الألمانية بمصر، وأنه سيدعو في كلمته هناك إلى التوسع في التعاون في مجال التعليم ولا سيما التعليم الفني، مشيدًا بالاهتمام المشترك لمصر وألمانيا منذ فترة طويلة بهذا النوع من التعليم.

وشدد على أن للكنائس أيضًا دورا مهما في بناء الجسور بين الدول، مدللاً بالدور الإيجابي الذي يقوم به نيافة الأنبا دميان أسقف شمالي ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر، في المجتمع الألماني، وقال على سبيل الدعابة: “لا أعلم لماذا يجلس نيافة الأنبا دميان ضمن الوفد القبطي، كنت أظنه يتبع الوفد الألماني! حتى أني اصطحبته معي في الطائرة إلى القاهرة”.

واختتم بتهنئة قداسة البابا بالسنة القبطية الجديدة التي بدأت معربًا عن أمنياته لقداسته بالتوفيق والسداد، وكان الأنبا دميان قد حضر إلى القاهرة على الطائرة الرئاسية بصحبة الرئيس الألماني والوفد المرافق له، وعقب انتهاء اللقاء توجه الوفد المرافق للرئيس الألماني لزيارة معالم الكاتدرائية، بينما عقدت جلسة ثنائية مغلقة بين الرئيس شتاينماير وقداسة البابا استغرقت حوالي عشرين دقيقة.

 

 

من جانبه، يقول الدكتور ماجد إسرائيل المتحدث الرسمي باسم إيبارشية شمال ألمانيا لـ“البوابة نيوز”: «تُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الألماني شتيانماير  لمصر بعد نحو ما يقرب من ٢٥ عاماً، وتهدف الزيارة إلى تقديم التقدير والاحترام للرئيس السيسي على بذله وعطائه لمصر وتحقيق المزيد من أجل التقدم لوطنه، أيضا تقديرا لدور مصر الفعال والحيوي في منطقة الشرق الأوسط، وتقوية العلاقات السياسية والدبلوماسية بين مصر وألمانيا، والتركيز على مساعدة مصر في مجالات التعليم والثقافة. وأيضا التبادل ما بين المؤسسات التعليمية والثقافية المصرية والألمانية». وبجانب ذلك التنمية الاقتصادية بين البلدان في ضوء وجود العديد من الشركات الألمانية بمصر لمساندتها في إعادة هيكلة بنيتها التحتية في مجالات الكهرباء والسكك الحديدية، وعلى شاكلة هذه الزيارة زيارة المدرسة الألمانية للبنات في باب اللوق وافتتاح الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية الجديدة وزيارة منطقة مصر الفاطمية والجيزة، وعلى ضوء الصعيدين الإقليمي والدولى مساندة أهل غزة ومحاولة التعاون مع مصر لإجاد حلول لوقف الاعتداءات والصراعات، وأيضا تقديم المساعدات عن طريق مصر لأهل غزة».

وأضاف بالنسبة لزيارة الرئيس الألماني لقداسة البابا تواضروس الثاني، فيأتي هذا في تقديرنا لدور الكنيسة القبطية في منطقة الشرق الأوسط، وأيضا مكان الطائفة القبطية الأرثوذكسية على أساس أنهم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط، ما لمسه الرئيس من وجود علاقة قوية ما بين الكنيسة والسيادية المصرية، فاللكنيسة دور فعال في المجتمع المصري، وأيضا دور في الشرق الأوسط وهذا ما متابعه عبر الفضائيات، نتابعه عبر الفضائيات ووسائل الإعلام».

وتابع، شارك الأنبا دميان ضمن ٧ شخصيات محورية تم على أساسها ترتيب هذه الزيارة لمصر
 بناءً على دعوة رسمية من مكتب الرئاسة الألماني،  وأيضا بعد موافقة صاحب القداسة والغبطة البابا تواضروس الثاني. وكذلك علم السفارة المصرية فى برلين، عرف عن الأنبا دميان أنه حلقة الوصل ما بين مصر وألمانيا، في خلال ثورات الربيع العربي أوضح للمجتمع الغربي دور مصر وجيشها ومكانتها ...وثقة الشعب المصري عامة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي».

واختتم إسرائيل كلمته: «الأنبا دميان في ألمانيا أو الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشكل عام منفتحة على المجتمع الألماني ولها دور بارز في العديد من المجالات الحيوية، نجاح زيارة الرئيس الألمانى لمصر، شاهد على أرض الواقع التقدم في شتى المجالات في الطرق والكهرباء والتعليم والسكك الحديدية والعاصمة  الإدارية الجديدة، لمس الاستقرار والأمن والأمان بمصر، تشجيع الاستثمارات الاقتصادية بمصر  .معظم المرافقين لسيادته رجال اقتصاد، الأكثر من ذلك تشجيع الاتحاد الأوروبي نفسه على ضخ العديد من المشروعات الاقتصادية، إيمان الألمان بقوة الجيش المصري فى المنطة  وفرض الأمن والأمان والحرية فهذا من أكبر الدوافع لزيادة العلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا.
 


 

الدكتور ماجد إسرائيل