صلى قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم السبت القداس الإلهي في كنيسة القديسين جوارجيوس والأنبا أنطونيوس بالنزهة بمصر الجديدة وذلك بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها (١٩٧٤ - ٢٠٢٤).
شارك في صلوات القداس ثلاثة من أحبار الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة إلى جانب كهنة الكنيسة ذاتها، وخورس شمامستها وشعبها.
وهنأ قداسة البابا في عظة القداس كهنة الكنيسة وشعبها وشمامستها وخدامها وأراخنتها باليوبيل الذهبي مشيدًا بخدمتها التي أثمرت خدامًا خدموا الكنيسة القبطية في أماكن عديدة.
وتناول في العظة موضوع "الرياء" من خلال إنجيل القداس والمعروف باسم إنجيل الويلات والذي وبخ فيه السيد المسيح الكتبة والفريسيين بسبب ريائهم. وأشار قداسته إلى أن هذا الإنجيل يكشف الفارق بين الحياة الروحية الحقيقية والحياة الشكلية الفارغة، لافتًا إلى أن الرياء يجعل الحياة الروحية للإنسان تضعف وتتفتت مثلما يفعل السوس في الخشب.
واختار قداسة البابا خمس محطات في القداس تساعدنا على أن نعيش الحياة الروحية الحقيقية البعيدة عن الشكليات والرياء، وهي:
١- محطة "الكاثوليكون": والذي يختم بجملة مأخوذة من كلمات رسالة يوحنا الأولى (١يو ٢: ١٥ و ١٧) "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يمضي وشهوته معه أما من يصنع مشيئة الله فإنه يبقى إلى الأبد" ويقصد بها أن نستعمل العالم في حياتنا دون أن نتعلق به أو نحبه، الأمر الذي يساعدنا على أن نحيا مع الله حياة حقيقية.
٢- محطة "قبلوا بعضكم بعضًا بقبلة مقدسة" : وشرح قداسته التقليد الكنسي الراسخ في ممارسة طقس القبلة وهو أن كل رجل يصافح الرجل الواقف بجواره مصافحةً سريعة باليد، وكذلك تفعل النساء، إذ تصافح الواحدة منهن الأخرى الواقفة بجوارها. واصفًا طريقة ممارسة ذلك الطقس بأنها طريقة "راقية وشيك" بلغة عصرنا الحالي. ولفت إلى أن الرسالة التي تود الكنيسة إيصالها لنا هي: كن "صانع سلام" واملأ قلبك بمحبة حقيقية.
٣- محطة "أيها الجلوس قفوا" : أي إذا كنت غافلاً أو واقعًا في خطية وضعف انتبه وقف وساعد الاخرين لكي يقفوا هم أيضًا.
٤- محطة "إلى الشرق انظروا" : والمعنى الروحي أن نستعد لمجئ المسيح الذي سيأتي من المشارق (مت ٢٤: ٢٧).
٥- محطة "اسجدوا لله بخوف ورعدة" : وهي دعوة إلى الاتضاع والخضوع لله.