كيفية التصرف فى المال لإرضاء الله؟، سؤال يطرحه الكثيرون وذلك دفع دير السيدة العذراء مريم “السريان” بوادي النطرون، للإجابة على هذا التساؤل وفق رؤيتهم عبر صفحتهم الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك”.
وقال الدير في منشورهم: "لأَنَّ الصَّدَقَةَ تُنَجِّي مِنَ الْمَوْتِ وَتَمْحُو الْخَطَايَا وَتُؤَهِّلُ الإِنْسَانَ لِنَوَالِ الرَّحْمَةِ وَالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" سفر طوبيا9:12
كان بائيسيوس وإشعياء إبنان لتاجر أسبانى، ولما توفى والدهما اقتسما ميراثهما الذى كان يتكون من خمسة آلاف قطعة نقود وملابس وعبيد. ثم تناقشا معاً قائلين: "أى نوع من الحياة نعيش؟ إن صرنا تاجرين كما كان والدنا فسنعهد بعملنا لآخرين، وسنقاسى الكثير من قراصنة البحار. إذن، هلم بنا نعيش حياة رهبانية لكى ننتفع من خيرات والدنا ولا تهلك نفوسنا".
ثم وجدا أن مظهر الحياة الرهبانية قد سرَّهما، إلا أنّ طريقة حياة كل منهما لإرضاء الله قد اختلفت: فقد وزّع أحدهما نصيبه على الأديرة والكنائس والسجون، ثم تعلّمٍ صنعة ليعيش منها وقضى حياته فى النُسك والصلاة. أما الآخر فقد بنى ديراً أدخل فيه قليلاً من الأخوة، وكان يقبل فيه كل غريب وكل عليل وكل عجوزٍ أو فقير، وكان يقيم لهم كل سبت وأحد ثلاث أو أربع موائد. وبهذه الطريقة أنفق كل ماله.