قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبوشامة خبير الشؤون الدولية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أنقرة اليوم هامة، وتؤسس لمرحلة ومنطلق جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر وتركيا، بحسب ما أكد الرئيس نفسه في كلمته، لافتا أن هذه العلاقات ممتدة تاريخيا كما أشار الرئيس التركي إلى أن البلدين يحتفلان العام المقبل بمرور قرن على التمثيل الدبلوماسي.
وأضاف "أبوشامة"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العلاقات بين البلدين يحكمها ويحتضنها تكامل ما بين التاريخ والجغرافيا، حيث يمثلان محورين هامين في منطقة الشرق الأوسط، وإحدى ركائز الإقليم، وتناغم العلاقات بينهما وتطورها بشكل غير مسبوق كما جرى في العامين الأخيرين، يبشر بمستقبل أفضل بين الشعبين على كل المستويات.
وأشار إلى أن الزيارة انقسمت مخرجاتها إلى قسمين، القسم الأول خاص يرتبط بالأساس بالمجال الاقتصادي والتعاون التجاري بين البلدين، الذي يطمح الرئيسين لوصوله إلى مرتبة أعلى وزيادة التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار، كما أن مذكرات التفاهم التي وقعت تؤسس إلى زيادة وفاعلية في الاستثمار المتبادل بين البلدين، وخطوات واسعة في المجال الاقتصادي أنحزت في العام الأخير.
وأوضح أن القسم الثاني، يتضمن المسار العام والقضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث عبر الرئيس التركي عن رفضه بكل ما أثير من اتهامات إسرائيلية لمصر في الأيام الأخيرة، وهو موقف جيد ويعول عليه.