كشف منتدى التحالف من أجل ثورة خضراء في إفريقيا- ومقره نيروبي- النقاب عن تقريره السنوي بشأن قطاع الزراعة في إفريقيا، والذي أكد فيه النمو السريع للشركات المرتبطة بقطاع الأغذية، مثل تجارة الجملة أو الخدمات اللوجستية، مشيرا إلى أن التحضر أدى إلى تغيير الممارسات، مما أسهم في تنوع الطلب، والابتعاد عن الأغذية الأساسية مثل الحبوب التي تمثل 25% من المنتجات المستهلكة في القارة.
ونقل راديو فرنسا الدولي في نشرته الإفريقية عن توماس ريردون مؤلف التقرير "لقد ارتفعت معدلات الاستهلاك الحضري من (10- 20%) خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الميلادي الماضي، إلى (60- 70% من إجمالي الاستهلاك اليوم في إفريقيا، ما نتج عنه تطور سلاسل التوزيع لتزويد المدن بكل ما تحتاجه من غذاء، بدلا من مجرد جعل المنتجين يزرعون ما يأكلونه ويأكلون ما يزرعونه".
وأضاف ريردون: "لقد تطلب النظام الغذائي استجابة كبيرة من القطاع الخاص، كما أن التوسع في سلاسل توزيع الأغذية في إفريقيا يشبه إلى حد كبير ما حدث في آسيا، إنه تحول سريع ورائع بنفس القدر، وفي رأيي الشخصي إنه تحول مثير".
وألمح الباحث إلى أن هذا التحول كان، مدفوعا بالمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي كانت، بحسب قوله، مسؤولة عن 85% من حجم المنتجات الغذائية المباعة في القارة.
جدير بالذكر أن العاصمة الرواندية كيجالي تستضيف منتدى النظم الغذائية الإفريقية في الفترة من 3 إلى 6 سبتمبر، ومن المقرر أن يحضره 5 آلاف مندوب وأعضاء حكومات القارة، والجهات الفاعلة من القطاع الزراعي والغذائي، وحتى المنظمات الدولية، وهو يعد فرصة جيدة لتقييم حالة هذا القطاع في إفريقيا، الذي تضرر كثيرا بسبب التحضر.
