الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة حديثة تكشف ترابط بين قصر القامة والإصابة بالسرطان

علاقة قصر القامة
علاقة قصر القامة بالإصابة بالسرطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف "صندوق أبحاث السرطان العالمي" عن أدلة قوية تشير إلى أن الأشخاص طوال القامة معرضون بشكل أكبر للإصابة بأنواع متعددة من السرطان، ووفقاً للموقع الرسمي للصندوق، فإن الأفراد الأطول عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس والأمعاء الغليظة، إضافةً إلى سرطانات بطانة الرحم والمبيض والبروستات والكلى والجلد والثدي قبل وبعد انقطاع الطمث، وأشار الصندوق إلى أن هذه العلاقة بين الطول وخطر الإصابة بالسرطان تُلاحظ عبر مختلف الأعراق ومستويات الدخل، كما تظهر في الدراسات التي تركز على الجينات المتعلقة بطول القامة، وتقدم لكم “البوابة نيوز” نتائج دراسة أُجريت توضح وجود علاقة بين قصر القامة والإصابة بمرض السرطان، وفقًا لما تم نشره بموقع "Science Alert".

توجد نظريتان رئيسيتان تفسران كيفية تأثير الطول على زيادة خطر الإصابة بالسرطان، الأولى تقترح أن الأشخاص الأطول لديهم عدد أكبر من الخلايا، مما يزيد من احتمالية حدوث أضرار جينية، حيث يتطور السرطان نتيجة تراكم الأضرار في الجينات، وهي عملية تحدث عندما تنقسم الخلايا لتكوين خلايا جديدة، وبالتالي، كلما زاد عدد الخلايا، زادت فرص حدوث الأضرار الجينية وانتقالها إلى الخلايا الجديدة.

النظرية الثانية تتعلق بدور هرمون النمو "IGF-1"، الذي يساعد الأطفال على النمو ويواصل لعب دور مهم في تحفيز نمو الخلايا وانقسامها لدى البالغين، حيث تشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من "IGF-1" من المعدل الطبيعي، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي أو البروستات، ومع ذلك، لم تتسق هذه النتيجة مع جميع أنواع السرطانات، مما يلمح إلى أن كلا التفسيرين قد يساهمان معاً في زيادة معدلات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص طوال القامة.

علاقة قصر القامة والإصابة بالسرطان

عوامل النمو والتطور:

هرمونات النمو: يعتبر هرمون النمو "IGF-1" أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على طول القامة، مستويات هذا الهرمون قد تكون منخفضة لدى الأشخاص قصيري القامة مقارنةً بالأطول قامة، وهناك نظرية تقول إن انخفاض مستويات "IGF-1" قد يكون مرتبطاً بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، لأن الهرمون يلعب دوراً في تحفيز نمو الخلايا وانقسامها، مما قد يزيد من احتمالية حدوث الأضرار الجينية.

الوقاية الطبيعية:

عدد الخلايا: نظرية أخرى تقترح أن الأشخاص القصيرين يكون لديهم عدد أقل من الخلايا مقارنة بالأطول قامة، مما يعني أن احتمال حدوث أضرار جينية قد يكون أقل، حيث يقل عدد الانقسامات الخلوية، وبذلك قد يكون لديهم خطر أقل للإصابة بأنواع معينة من السرطان التي ترتبط بتراكم الأضرار الجينية.

أنواع السرطان والمخاطر المرتبطة بقصر القامة:

البحث غير المتسق: على الرغم من أن قصر القامة قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان البروستات وسرطان الثدي، فإن هذه العلاقة قد لا تكون متسقة عبر جميع الدراسات، بعض الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص قصيري القامة قد يكونون أقل عرضة لبعض أنواع السرطان، لكن هذه النتيجة تحتاج إلى مزيد من التحقيق.

الاختلافات الفردية والعرقية:

تنوع النتائج: النتائج المتعلقة بعلاقة قصر القامة والسرطان يمكن أن تختلف بناءً على العوامل الجينية والعرقية ومستويات الدخل، لذا، يجب أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند تحليل البيانات ومقارنة المخاطر.