لا أحد يعرف على وجه التحديد إن كانت تصريحات "خبيرة التوقعات" ليلى عبد اللطيف، التي لا نعرف إن كانت لبنانية ولا عراقية ولا هي ذكاء اصطناعي، لا أحد يعرف إن كانت ما تبشر به هو نتاج قراءات في علوم الكواكب ولا تنبؤات حدثية ولا صحيح من علوم الفلك ولا "رجم بالغيب".
فالملاحظ أن "عبداللطيف" باتت تحظى بمساحة غير محدودة من اهتمامات ملايين المتابعين حول الكرة الأرضية وذلك بفعل تصريحاتها الخطيرة التي غالبًا ما تتحقق فور الإدلاء بها حتى بات الحديث عن الجهة التي تتبعها، فهل هي تنتمي لأحد أجهزة المخابرات العالمية التي ربما تمهد للحدث قبل تنفيذه، وذلك على غرار ما تحقق من مصرع الرئيس الإيراني واغتيال اسماعيل هنية ومحاولة قتل دونالد ترامب.
الأكثر من هذا انها باتت وجبة شهية مفروضة على أغلب شاشات الفضائيات في مصر والعالم العربي، يستشيفها كبار الإعلاميين ليستدرجوها للإدلاء بتصريحات مفزعة تثير الهلع وتحقق أعلى مشاهدات بطبيعة الحال.
وخلال الأشهر الأولى من عام 2024م، تحققت بعض التوقعات التي تنبأت بها ليلى عبد اللطيف، وابرزها توقعها بحدوث كسوف كلي للشمس وهو ما حدث في 8 ابريل الماضي في بعض مناطق الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
كما تحقق توقعها بشأن إعلان أمير الكويت عن قرار جريئ، وهو ما حدث بالفعل في 10 /5/ 2024م، حيث أعلن أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات.
وجهة نظر أخرى، أقل تأثيرًا، ترى أن كل ما تردده "ليلى" هو مجرد درب من الخيال والتوقع وتأتي المصادفة بحدوث ما تسبق به كلماتها.
والمتابع لوسائل التواصل الاجتماعي يدرك بقوة حجم الفزع الذي ينتاب رواد هذه المواقع من بشرياتها التي تحدثت عن تسونامي خطير يضرب بحار المنطقة وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط مما بدأ يتحقق بالفعل عبر الموجات العنيفة من موجات المد والجذر والفيضانات الجارفة والسيول المدمرة التي تجتاح عدة بلدان عربية من بينها السودان واليمن والسعودية والإمارات وليبيا، كما توقعت المنجمة حدوص ظواهر كونية مرعبة تشبه هجوم كائنات من كواكب أخرى على كوطب الأرض.
المثير أيضًا أنه ومنذ ساعات قليلة انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي اخبار تتحدث عن وفات العرافة والمنجمة عالمة الفلك ليلى عبد اللطيف، مما أثار ضجة كيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنها محصنة ضد الموت، وكان من أغرب التعليقات على شائعة وفاتها: "هذا هو الشيء الوحيد الذي فشلت في توقعه"، وبالفعل سارع مدير أعمالها، وفق ما نشرته وسائل الإعلام، لتكذيب هذا الخبر جملة وتفصيلًا.. معلنًا مقاضاة من نشر هذه الأخبار..