تشهد اليمن كارثة إنسانية جديدة، حيث ضربت فيضانات عارمة عدة محافظات يمنية، أبرزها محافظة الحديدة، مما أسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 84 قتيلاً على الأقل، وفقًا لآخر التقارير.
وأكدت مصادر محلية أن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة تسببت في دمار واسع في البنية التحتية وتشريد آلاف الأسر، ودعت المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
ولم تقتصر آثار الفيضانات على الخسائر في الأرواح والممتلكات، بل امتدت لتشمل تهديدًا خطيرًا للتراث الحضاري اليمني. فقد دعت الحكومة اليمنية المنظمات الدولية، وعلى رأسها اليونسكو، إلى التدخل العاجل لحماية المواقع الأثرية والمدن التاريخية التي تتعرض للدمار بسبب السيول والفيضانات، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وجه وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، نداء استغاثة للمجتمع الدولي، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على التراث الحضاري اليمني الذي يمثل جزءًا لا يتجزأ من التراث الإنساني.
يرجع خبراء الأرصاد الجوية أسباب هذه الفيضانات إلى عدة عوامل، منها التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض، بالإضافة إلى عوامل طبيعية أخرى.
ومن المتوقع أن تترك هذه الفيضانات آثارًا سلبية كبيرة على اليمن، حيث ستزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني منذ سنوات، وستعيق جهود إعادة إعمار البلاد.