قالت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جويس مسويا، إن الأوضاع في غزة قد وصلت إلى درجة من اليأس غير المسبوقة، مؤكدة أن المدنيين هناك يعانون من الجوع والعطش والمرض، ويعيشون بلا مأوى.
وأوضحت أن هؤلاء المدنيين قد تجاوزوا حدود التحمل البشري في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
وفي كلمتها أمام جلسة لمجلس الأمن التي خصصت لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أعربت مسويا عن قلقها إزاء ما شهدته الأشهر الماضية من أحداث مأساوية. وأكدت أن ما يجري يثير تساؤلات حول مدى التزام المجتمع الدولي بالنظام القانوني الدولي، الذي وضع في الأساس لمنع وقوع مثل هذه الكوارث. وتساءلت مسويا عن السبب وراء تراجع الحس الإنساني في العالم.
كما أبلغت مسويا مجلس الأمن بأن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد قدم تقارير عدة منذ السابع من أكتوبر، توضح حجم المآسي الإنسانية التي تتسبب في مستويات مروعة من الوفيات والإصابات والدمار، مما يثير قلقًا عميقًا بشأن مدى الامتثال للقانون الدولي الإنساني. وأشارت أيضًا إلى التحديات الكبيرة وغير المسبوقة التي تعترض جهود الاستجابة الإنسانية.
وأضافت مسويا أنه من الصعب التخطيط لأكثر من يوم واحد في ظل الظروف الحالية، حيث أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبة في معرفة نوع الإمدادات التي سيتم توفيرها، ومتى وأين سيتمكنون من تسليمها. وشددت على أن حياة 2.1 مليون إنسان لا يمكن أن تعتمد فقط على الحظ والتمني.