الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"نيويورك تايمز": صد التوغل الأوكراني أهم من التقدم في دونباس بالنسبة لروسيا

القوات الروسية
القوات الروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن وابل الضربات الجوية التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا خلال اليومين الماضيين، باستخدام مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ، قدم دليلًا قاسيًا على القوة العسكرية الدائمة لموسكو.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من ذلك ومن كل هذه القوة النارية، لا تزال روسيا تكافح من أجل استعادة قطعة صغيرة من الأراضي في منطقة كورسك التي استولت عليها أوكرانيا في وقت سابق من الشهر الجاري، وواجه الجيش الروسي، أمس الثلاثاء، محاولات من قبل القوات الأوكرانية لاقتحام منطقة بيلجورود الروسية.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئولين غربيين وخبراء عسكريين، قولهم إنه يبدو أن السبب وراء فشل روسيا حتى الآن في صد أكبر توغل أجنبي في بلادها منذ الحرب العالمية الثانية لا يتعلق فقط بالأفراد والافتقار إلى المعلومات الاستخبارية في ساحة المعركة، بل وأيضًا بالأولويات.

وقال المسئولون والعسكريون الغربيون، إنه بالرغم من أن روسيا تفاجأت بالهجوم على كورسك، إلا أنها لا تزال أكثر تصميما على الاستيلاء على مدينة بوكروفسك، وهي المدينة التي تعمل كمركز لوجستي رئيسي في منطقة دونباس شرق أوكرانيا، وكان قادتها مترددين في سحب القوات من تلك الجبهة.

وأضاف الكولونيل ماركوس رايزنر، الذي يشرف على تطوير القوة في أكاديمية التدريب العسكري الرئيسية في النمسا ويتابع الحرب في أوكرانيا عن كثب: "الهدف من الهجوم الصيفي الروسي هو على الأقل الاستيلاء على بوكروفسك".

ويقول المسئولون، إنه في خلال الأسابيع الثلاثة التي تلت غزو كورسك، باتت مكاسب روسيا بطيئة ولكن الثابتة بالقرب من بوكروفسك قد تحسنت.

وقال الكولونيل رايزنر إنه مع استمرار القوات الروسية في التقدم نحو بوكروفسك، لا يمكن ملاحظة أي ضعف في الزخم الروسي الناجم عن أي عملية إعادة انتشار.
ومع ذلك، بدأت موسكو بالرد في كورسك، حيث حركت مؤخرًا الآلاف من قواتها وهددت بالانتقام.

وأوضح كريستوفر كافولي، الجنرال بالجيش الأمريكي والقائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي، في تصريحات أمام مجلس العلاقات الخارجية في 15 أغسطس: "أن التوغل الأوكراني كان له تأثير صادم على الروس لكنه لن يستمر إلى الأبد".

ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، قال مسئولون وخبراء إن القوات الروسية في كورسك لم يكن لديها العدد ولا الخبرة اللازمة لشن دفاع سريع عندما هاجمت القوات الأوكرانية الحدود في السادس من أغسطس، ولم يكن لدى أولئك الذين قاتلوا ما يكفي من الأسلحة أو المعدات الأخرى لمواجهة الأوكرانيين.

وقال نيكولاي سوكوف، الدبلوماسي الروسي والسوفيتي السابق الذي أصبح الآن زميلا بارزا في جامعة هارفارد، إن المعلومات الاستخباراتية التي قدمها الحلفاء الغربيون أعطت أوكرانيا صورة أوضح عن مكان تواجد القوات الروسية في المنطقة، وساعدتهم على تحديد ما يمكن الاستيلاء عليه دون مقاومة كبيرة.

من جانبه، أفاد الجنرال أولكسندر سيرسكي، القائد العسكري الأعلى في أوكرانيا، أمس الثلاثاء، بأن القوات الأوكرانية تسيطر حتى الآن على حوالي 100 مستوطنة في منطقة كورسك، وأسرت ما يقرب من 600 جندي روسي، ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.