منذ نعومة أظافرها ولديها طاقة حماس من أجل مساعدة أبيها وهي تسعى جاهدة لتعلم مهنة ميكانيكا الفيسبا لتصبح أشطر ميكانيكي فيسبا بقريتها شبرا بابل والمناطق المجاورة .
تحكي غرام محمد بنت قرية شبرا بابل مركز المحلة الكبرى والتي تبلغ من العمر 18 عاما ، قصتها لـ"البوابة نيوز" ، "في البداية اتعلمت مهنة الميكانيكا بفضل والدي علمني المهنة وكان له فضل كبير دخولي المجال من صغري ، وبدأت أتدرب لما الصنيعية والصبية تركوا الورشة وأصبحت بدون عمالة فكنت بانزل اقعد فيها وانتهز الفرصة واتعلم بمساعدة والدي وكان يذهب ليشتري قطع الغيار أو يروح للمخرطة ،وكنت كل ما أنزل من البيت للورشة أشوف والدي شغال في مكنه فيسبا لنوع مختلف ، ومرة في التانية ألاحظ بتتفك ازاي وتتركب فقدرت اتعلم فك وتركيب قطع وأجزاء الفيسبا ، ودخلت في الصيانة إيدي مع والدي خطوة بخطوة وقدرت اشرب الصنعة واكتسبت خبره كبيرة وتعلمت المهنة وكان له الفضل بعد ربنا .
أضافت " العمل في الورشة يبدأ في الصباح حتي آخر اليوم أقوم بفتح الورشة من الساعة التاسعة صباحا أشغل القرآن وابدا انظف وارتب المكان لو في شغل عندي اخلصه وانتظر الفرج لشغل جديد ، أجازتي يوم الجمعة من كل أسبوع.
دائما عندي اصرار و قوه ملاحظه لحب التعلم والتدريب لصيانة الفيسبا وفكها وتركيبها ، وقدرت إزاي أفك واركب الفيسبا بكل محتوياتها وأجزائها الداخليه والخارجية وتنحصر في الكربارتير وهو الجزء الأساسي من تكوين الفيسبا ودخول البنزين للماتور والبنزين بيمر من التانك علي الكاربرتير .
وتواصل حديثها " اتعرضت لمواقف صعبة كثير في مهنة ميكانيكا الفيسبا، الناس كانت تستغرب هو انتي اللي هتصلحي الفيسبا ازاي وتفكيها وتجربيها وتسوقيها وتلفي بيها ، كنت اقول لهم المهنة صعبة فعلا بس اللي بيحب حاجه بيتعلمها بسهولة، اتعلمت كل صغيرة وكبيرة وشربت الصنعة عن والدي لخبرته الطويلة بصيانه الفيسبا وكان يعمل بالمهنة قبل ما اتولد.
تستطرد حديثها " أصبح ليا شهرة واسم في المنطقة وأطلق عليا "أشطر من 100ميكانيكي فيسبا"
تعرضت لمواقف صعبة وحلوة منها ، ذراعي اتكسر والناس بتسأل علي بالاسم في الورشة ومش راضيين يصلحوا غير عندي فقط ، كنت دائما استعين بوالدي اتصل بيه لما تصعب عليا تصليح أي جزء من المكنه .
أصدقاؤه كانوا يشوفوا شغلي وشطارتي افك المكنة واركبها وأصلح العطل سريعا كانوا يقولوا علي شاطره ومتمكنه ، بجد انتي كسرتي قوانين المهنه ومش مقتصره علي الرجاله فقط .
في عيد ميلادي أهدي إلي والدي فيسبا جديدة فبريكا، وصلت للتعليم عند ثالثه اعدادي وتوقفت، أمنيتي وحلم عمري أفتح مركز صيانة كبير ومحلات لبيع قطع الغيار ومعرض فيسبا محلي بصناعة مصرية ، وياريت يتوفر صناعة القطع الغيار المحلية أفضل ونشجع السوق والمنتج المحلي المصري.