قال إيهاب عمر، الكاتب الصحفي إنه يجب تفكيك الصورة الذهنية النمطية عن أن الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية في حالة عداء شامل، مؤكدا، أنّ نقاط التوافق بين الدولتين كانت كثيرة في مواقف بالسنوات الأخيرة، وحتى في سنوات الحرب الباردة.
وأضاف عمر، في مداخلة لبرنامج "مطروح للنقاش" المُذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلامية إيمان الحويزي، أن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي للصين تذكره بأول مسؤول أمريكي للصين في عام 1971، وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي هنري كيسنجر مهندس سياسة الوفاق الأمريكي الصيني ضد الاتحاد السوفيتي في سنوات الحرب الباردة، والتي أعقبها أول زيارة لرئيس أمريكي للصين في الصين عام 1972.
وواصل، أنّ زيارة كيسنجر للصين أعقبها تنسيق بين البلدين فيما يتعلق ببعض الأمور ضد الاتحاد السوفيتي، مشيرًا، إلى أن الزيارة الحالية قد تؤدي إلى خلق مساحات من الوفاق بعيدة عن الصورة الذهنية للعلاقات بين البلدين، والمزيد من التهدئة.
وأكد، أن واشنطن هي التي تحتاج إلى هذه التهدئة عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لافتًا، إلى أنّ هذه ليست أول محاولة تهدئة بين أمريكا والصين في عهد جو بايدن، ففي نهاية عام 2022 حدثت جولة ناجحة للتهدئة بين البلدين.